من سنن الكون أن ّ لكل شيء خلقه المولى سبحانه وتعالى
عمر زمنى ينتهي بإنتها ء المدة
الزمنيّة المقررة له في اللوح المحفوظ ........!
وهو سبحانه وحده من بيده مد العمر بالزيادة او النقصان ولا يشاركه في هذا الأمر
احد من
خلقه ....!
وعندما تنتهي تلك المدد يتلاشى ذلك المخلوق سواء كان جماداً مثل الكواكب والنجوم والسدم
فتبدأ تلك بالتفكك والإنفجار حتى شمسنا التي تمد الأرض بالطاقة سيأتي عليها يوم تتوقف فيه
عن الإشتعال وتتحول الى كوكب بارد لا حياة فيه وبعده ُ يمتد ذلك الموقف الى الأرض لتصبح
أرض خراب لا يغرد البوم فيها لأن بإنتهاء الشمس سوف تختفي الحياة عن كوكب الأرض ..!
ويقدر العلماء تلك المدة بنص مليار عام ....!
قدروا ام لم يقدروا علينا ان نعي ان من خلق هذا الكون هو وحده من بيدة تحديد يوم نهايته
ولكنهم بنوا إفتراضاتهم على أسس علميّة نتيجه الإحتراق اليومي لطاقة الشمس ...!
أعمار المخلوقات تختلف بإختلاف تلك المخلوقات فالحشرات أعمارها أيام وشهور ، والحيوانات
الصغيرة اعمارها شهور وأجزاء من السنوات وتتفق بعض الحيوانات البريّة والبحريّة مع أعمار
البشر وقد تتجاوز بعض الحيوانات والمخلوقات اعمارها اعمار البشر ...!
لكننا نتفق أنها مجردد مدد زمنيّة محدودة تجرى عقارب ساعتها البيولوجيّة من لحظة تكون ذلك
المخلوق في بطن أ ُمه الى لحظة وفاته ...!
طبعا ً تنقسم المرحلة العمريّة الى ثلاث اقسام للمخلوقات عامه تبدأ بمرحلة الطفولة ثم مرحلة
الشباب والرجولة ثم تنتهي بمرحلة الكهولة ...!
ولكل مرحلة طاقه تختلف من مرحلة الى أ ُخرى ...!
كذلك يصاحب تلك الفترات تغيرات جذريّة في الأشكال والصور وتنتهي بصورة مخلوقات
عاجزة عن الحركة تحتاج من يساعدها حتى في قضاء حاجاتها ....!
معول الهدم والتكسير في البناء الذي تم يبدأ بعمليات التخريب المطلوبه منه وذلك من سنن الله في
خلقة حيث تبدأ تلك المعاول إعتباراً من سن العشرين حين تبدأ مرحلة الهبوط في إنتاج الخلايا
المطلوبه فيقل انتاج عضام النمو ويبقى الإنتاج من اجل الإصلاح في حالات الكسور فقط بمعنى
إقتصار عمليات الجسد على الإحلال للتالف فقط حتى مرحلة نهائية يتوقف فيها
حتى انتاج الخلايا لإصلاح التالف حيث يبدأ عمليات التكسير النهائى
والموت الجماعي للخلايا فيضعف الجسد لينتهي نهايته المقرر له أصلا ً ....!
أخي العزيز إختى الفاضلة إن كانت حياتنا مرحلة زمنيّة محددة علينا ان نستثمرها في ما خلقنا
أصلا من اجله وهو العبادة فلا تقصروا في حق ذواتكم حتى تكون تلك المرحلة هي غرس لليوم
الاخر وبدايه لحياة جديدة لأن الروح من امر الله فهي لا تهرم وإنما يهرم وينتهي الوعاء
الذي يحويها في هذه الحياة الدنيويّة فلا تضيعوها لأنها امانه عندكم ....!