[size=21]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال الله تعالى:
وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19)من سورة ق
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28)
سورة الرحمن
وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)
سورة البقرة
قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)
سورة المائدة
[size=12]هل فكرت يوما ما في الموت ؟
و متى و اين و كيف ستموت ؟
هل تخيلت الموت و انت تسير في الشارع , و انت تركب السيارة , و انت بين اهلك , و انت بين أصدقائك , و انت في العمل بين زملائك , و انت تصلي , وانت تقرأ القرآن الكريم , و انت في السوق , و انت في الحج و في بيت الله .
هل تخيلت الموت و انت تعصي الله تعالى, وانت تسرق , و انت تسب الله و تسب الدين , و انت نائم على فراش الزنى , و انت تغلق الانوار وتجلس وحيدا تشاهد الجنس و الفاحشه ,و انت تشهد الزور ....
هل تخيلت نفسك وقد جاءك الموت وانت تفارق الاهل و الاحبه و المال والدنيا , وتغسل بالماء ويلف حولك الكفن ثم توضع في القبر ثم يردم عليك التراب , وها انت تنام وحيداً في هذه الظلمات لا احد معك يحدثك ولا نور تشعر معه بالامان , ستنام وحيداُ الى يوم القيامة , لن يكون معك الا عملك في هذه الدنيا الذي خرجت به منها .؟؟
هل تخيلت رحمة الله تعالى ومغفرتة و جناتة ونعيمة ؟؟
هل علمت ان الحياة في هذه الدنيا قصيره جدا جدا ... وان الحياة الآخرة خيرٌٍِ و ابقى ؟
هل خيرت نفسك بين هل تريد متاع الدنيا القليل التى لاتسوى عند الله جناح بعوضه والذي قد يكون لحظات يتبعها ندم ام تريد متاع الآخرة الدائم الذي فيه كل ما تشتهي الانفس . ويكفي ان ترى نور الله تعالى متاع ليس بعده ولا قبله متاع ....
اخي وأختي كل من في الارض سوف يموت , وكل من في الارض سوف يلاقي الله تعالى ليرى عملة في الدنيا , اليوم عمل بلا حساب ... و غدا عند الله تعالى حساب بلا عمل ..
ففي هذه الصورة ؤجل صدق الله فصدقه
مات وهو ساجد
عندما رايت هذه الصور تذكرت علي الفور قصه هذا الرجل الذي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و بايعه على الإسلام ،
ثم أتت غزوة و قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم للرجل من غنائمه نصيبه فقال الرجل للرسول صلى الله عليه و سلم :
يا رسول الله ما على هذا بايعتك ..
و إنما بايعتك على سهم يدخل من هاهنا ويخرج من هاهنا ( و أشار إلى عنقه )
فقال له الحبيب صلى الله عليه و سلم :
إن تصدق الله يصدقك الله ثم أتت غزوة فسأل الرسول صلى الله عليه و سلم عنه فوجدوه شهيداً و لم يتجاوز السهم الذي دخل في عنقه حيث أشار فقال الرسول صلى الله عليه و سلم :
أهو هو ؟ قالوا : نعم إنه هو ... فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
صدق الله فصدقه الله
فأكيد هذا الرجل صدق العهد مع الله فصدقه الله اللهم ارزقنا حسن الخاتمه
فاعتبروا يا أولي الألباب
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
سورة الزمر
اللهم تب علينا
اللهم يا أرحم الراحمين ارحمنا
اللهم أحســــــــــــــن خاتمتنا
واحشرنا مع الأبرار والصديقين والشهداء[/size][/size]