بسم الله الرحمن الرحيم
معلش هطول عليكم شويه علشان القصة دى حقيقية
وطويلة شوية والقصة دى منقولة وارجو متنسونيش فى الرد
اسيبكم مع القصة
**************************
عنوان إخترته لقصه حدثت في هذا الزمان .. وأبطالها لا يزالون على قيد الحياة
حتى هذه اللحظه ... إن قلت حب من عصر مجنون ليلى فلن أكون مخطئاً... وفي هذا الزمان
ظهر لنا مجنون حب أخر .. هو مجنون ساره ... وهذه القصه قد عشتها أنا
مــــــــــــيلانو شخصياً وأعرف أبطالها وأسمائهم الحقيقيه .. ولكن في هذا الموضوع
سأطلق عليهم أسماء من وحي الخيال وذلك بطلب من بطل هذه القصه نفسها .. فقد أخذت
الإذن منه بنشرها وكان أول شروطه وأخرها هو عدم ذكر الأسماء الحقيقه فقط لا غير ...
وسأنفذه بالطبع ... والأن فلنرتحل معاً مع قصة لو قرأتموها سيخيل لكم أنها من وحي
الخيال فمن غير المعقول أن يكون حب لهذه الدرجه في هذا الزمان ... هيا بنا
..
العاشق : خالد
العمر الأن : 23
العمر في بداية أحداث هذه القصه :
20
العاشقه : ساره
العمر الأن : 23
العمر في بداية أحداث هذه القصه :
20
جرت أحداث هذه القصه : في الكويت
وسنعيش هذه القصة منذ
بدايتها :
قبل ثلاثة أعوام من الأن لم يكن خالد يعرف معنى كلمة الحب .. فكان
يسمعها بكثره في الأفلام وغيرها وكان يضحك كثيراً على مايفعله أبطال هذه الأفلام ..
فلم يخطر بباله أن الحب يفعل أكثر من ذلك بكثير ...وسأسردها على لسانه لكي يكون لها
نكهة تعبيريه جماليه تصويريه أكبر ...
في ذات يوم خرجت في الصباح الباكر ومع
شروق الشمس في فصل الشتاء ..وكان الجو قاارس البروده ..لدرجة أن الملابس الثقيله لا
تأتي بمنافعها على جسدي ..
جلست في السياره حتى يسخن محركها لأذهب في حال سبيلي
كعادتي كل يوم ... كان صباح مختلفاً منذ بدايته لماذا ؟؟
لاتسألوني .. لأنني لا
أعرف الإجابه أيضاً !!!
وبيمنا كنت في جالساً وأستمتع بمشاهدة قطرات المطر التي
ترتمي على النافذه معلنتاً فنائها .. خلت إمرأه تأتي من بعيد ... تترنح في ممشاها
رأيت الهم في عينيها ... لاحظت إنحرافها على السياره عند إقترابها منها ... فتبين
لي أنها تقصدني أنا ...
لم أطل النظر بها فحسبت أنها مخطئه وستعرف ذلك عند
إقتربها مني ومن السياره ...
ولكن كان شعوري خاطئاً ..
أقتربت أكثر فوقفت عند
مقدمة السياره قليلاً ..
إرتبكت في الحقيقه ..
من هذه المرأه ؟؟
لا
أعرفها ..
ليست من أقربائي بالتأكيد فمنازلهم بعيده من هنا ولايمكنهم الحضور
بغير السيارة ... إنتظرت قليلاً ... والمطر لايزال ينهمر على الأرض وعلى جسدها
المغطى بعبائة سوداء ... دققت النظر في عينيها ... وكانت الصدمه ..
إنها تبكي
... وأختلطت دموعها من قطرات المطر ... فخلت أن الغيوم تمسح على خدها بقطراتها
وتراظيها ... نزلت من السياره فوراً وذهبت لها ... وبادرتها قائلاً ... ( بالعاميه
طبعاً )
خالد : اشفيك أختي ؟؟ .. خير انشالله عسى ماشر ؟؟
ساره : انت
خالد ؟؟
خالد : أيه انا خالد خير انشالله أختي تبين شي ؟
ساره : ايه انا أبيك
بموضوع حياة أو موت ...
لحظتها إستندت على السياره متفاجئاً بما قالت ..
إرتبكت حقاً فتوقعت أنها فقيره والله وتنشد مبلغاً من المال لتستمر دفة عيشها في
بحر هذه الحياة الصعبه .. إلا أن ذلك لم يكن صحيحاً ...
خالد : تفضلي كلي
أذان صاغيه ..أأمري أختي واللي بيدي وأقدر عليه انشالله بسويه
سارة : مو معقوله
نتكلم بالشارع الحين ...أبي أكلمك على راحتي .. الموضوع والله طويل وراح تعرف
مصيبتي إذا شرحت لك ..
خالد : بكيفك شلون تبينا نتكلم في هذا الموضوع ؟
ساره
: عندك تلفون ؟؟
في الحقيقه لم أعطي رقم تلفوني طواااال عمري لبنت .. لذلك
ترددت كثيراً قبل الإجابه .. ولكن فضولي ودموعها هما اللذان أجبراني على الموافقه
..
خالد : أيه عندي وهذا هو سجليه عندك ( ........)
ساره : خلاص سجلته ...
واليوم راح اكلمك انشالله ..
خالد : على خير انشالله
وذهبت من حيث أتت
وكما أتت رحلت .. غريبة الأطوار كانت .. فكثيراً ماتلعثمت في حديثها .. ليس لسبب ما
غير الخوف والإرتباك ...
طوال اليوم أشغلني التفكير بها .. فكنت أنتظر
إتصالها بفارغ الصبر ... فكلما رن الهاتف أنظر للرقم ولكن سريعاً مايخيب أملي ..
فأعرف المتصل ... وفي الحقيقه أعترف أأني سأرتبك فور حديثي معها . فلم أعتد على أي
محادثة هاتفيه مع بنت ...
كان واضحاً ملياً أمام أهلي أنني أنتظر شيأً مهما في
هذا اليوم .. فالكل يسألني .. مابك اليوم لست كاالمعتاد ... ففي هذا الوقت نجد
الجميع يغطي أذانه بالقطن لتخفيف صوت ضحكتك العااااااليه .. والأن يبدو لنا أنك
هادئاً
والإجابه واحده .... لا شيء لا شيء ..
إلى أن أصبحت الساعه الواحده
ليلاً ... وعندها فقدت الأمل بأن تتصل .. ذهبت لفراشي لكي أنام .. ولكن سريعاً ما
رن جرس الهاتف منادياً لي ويطلب الإجابه .... فجريت وشاهدت الرقم ... كان رقماً
غريباً .. فقلت بيني وبين نفسي هاهي اتصلت أخيراً ... فرددت عليه ..
خالد :
الــو
ساره : ( وبعد صمت ) الو
خالد : هلا والله .. منو معاي ؟
ساره :
انا ساره اللي كلمتك اليوم الصبح ..
خالد : هلا ساره .. خير انشالله وش بغيتي
مني اليوم .. قلتي عندي موضوع مهم والله شغلتي بالي الصراحه .. خير ؟؟ ..
ساره :
انت فاضي الحين ؟
خالد : أيه أكيد .. تفضلي ..
ساره : .. انا بقولك كل شي
بصراحه .. أنا فلانه بنت فلان جارتكم ... وعندي مشكله تمس شرفي .. وربي صكت فيني
الدنيا .. وانت تعرفني أكيد وتعرف أبوي والله أبوي مربينا تربيه صالحه ومالنا في
هالأمور ..
كانت صادقه فيما تقول .. رغم أنه لا يوجد لها إخوان من الذكور
إلا أنني أعرف هذه العائله جيداً فلم نسمع لهم صوتاً طوال 18 عاماً من الجيره
الطيبه ..
خالد : طيب خير وش بغيتي وشنو المشكله وانشالله يكون بيدي الحل ..
قولي وانا اسمعك ... شنو قصدك في كلمة الأمور ؟؟ ..
ساره : تعرف مكان بيتنا
أكيد وتعرف ولد جارنا علي اللي قدام البيت ... هذا الولد والله مأذيني من زمااان من
أطلع من البيت القاه قدامي وربي جنني ... ووصلت في الدرجه لشي مو معقوووووول أبداً
... وهني تكون المشكله ..
ويضيع صوتها مع البكاء .. فلم يكن بيدي غير
تهدئتها .. لإكمال مشوار الحديث وسرد القصه ..
ساره : في يوم من الأيام جاني
علي عند باب البيت وكلمني وانا مارديت عليه لكن هددني بشي .. يمس الشرف ... تصور وش
كان يسوي طوااال هذي المده
كان يصورني من الدريشه ( نافذه) ودريشة
غرفتي قدام غرفته على طول ... وربي عنده صور فااااااضحه لي وانا والله ما أدري عنه
وعطاني أكثر من نسخه وكان يهددني فيهم .. إذا مانفذت طلباته بينشرهم بالشارع .. ولا
أحد راح يعرف من اللي وزعهم ... والله أني عايشه في جحيم من شفت الصور .. وانا
خايفة على أبوي وأمي لايموتون إذا عرفوا بالسالفه ... وأكيد خايفه على شرفي .. لأني
رااح انتهي اذا انتشرت هذي الصوره بين الشباب ..وأنا والله أول ما جا في بالي أنت
.. أنخيك نخوه ... لا تخلي بنت تطلبك ولا تردها تكفـــــــــى
خالد : والله
صدمتيني الصراحه في هذا الموضوع .. وعلي أعرفه انا من زمان هالرجال راعي مشاكل وطول
عمره مايتوب من هذي الحركات ... لكن ولا يهمك ولا يصير خاطرك الا طيب ... وانشالله
بحاول أحلها كثر ما أقدر ....وعلي هذا أمره عندي أنا .. بنات الناس مهم لعبة في
يديه ... ولا تهتمين انشالله بتنحل بتنحل
ساره : الله يخليك لي ذخر .. ولا
يحرمني منك ياسيد الرجال والله .. وماخاب ظني فيك عارفه أنك ماراح تقصر
..
إنتهت المكالمه ... ولا زلت مصدماً لما حدث ... لا أعرف من أين أبداء
لأنتهي .. كيف سأحل هذه المشكله .. هل أدخل غيري بها ؟؟ ... بالتأكيد لا فعند خروج
السر من إثنين سينتشر وستفضح البنت بين خلق الله ... سأحلا بنفسي قدر المستطاع ..
ولكن ليس الأن ... عند الصباح الباكر ....
لم أنم في تلك الليله ... شعور
كان يختلج في صدري .. أعجبني صوتها رغم نبرة الحزن التي تطغى عليه .. وأشغلني
التفكير في المشكله وحلها ... سلمت أمري لله ...
وعند شروق الشمس ... وكعادتي
خرجت من البيت .. ولكن هذه الأمر كان الأمر مختلفاً .. ذهبت لبيت هذا الشخص ...
ولكن في الطريق ترددت أن اذهب له بالنهار .. فالناس كثيرون الأن وقد يسمعون مايحصل
بيني وبينه ... فضلت الذهاب له في المساء ...
وعند المساء جلست على شرفة البيت
أنتظر هذا العلي حتى يعود لمنزله فلم تكن سيارته موجوده أمام البيت .. وبعد قليل ..
هاهو علي يهم بالنزول من سيارته باغياً الدخول في المنزل ... لحظتها صرخت بأسمه
عالياً ومن بعيد حتى الحق عليه قبيل دخوله من الباب .. فتوقف قليلاً .. إستغرب
مايراه أمام ناظريه .. هل من المعقول أن يكون هذا خالد ؟؟؟؟؟؟ ماذا يريد ...؟؟
فعلاقتي مقطوعه معه منذ زمن طويل ... فلم نكن نتصافح أيضاً .. والسبب يعود في ذلك
لكثرة مشاجراتنا أيام الدراسه .. فكنا نبغض بعضنا لدرجة غير معقوله ... أجزم أن ذلك
ماكان يدور في خلده .... إقترتب منه ... ألقيت عليه تحية الإسلام ... كان ثقيلاً في
ردها بالتأكيد .. بادرته قائلاً ..
خالد : شوف انا ماجيتك علشان نتصالح .. أو
ننهي المشاكل اللي بينا .. هذيك أيام الطفوله وانا رميتها خلف ظهري الحين مؤقتاً ..
لأنه عندي مشكله أهم منها وانت السبب فيها ...
علي : خير ؟
خالد : أظن أنه
عندك خوات ... وماترضى عليهم حتى بنظره وحده من الغير .. وهذا من حقك .. لكن اللي
مهو من حقك أنك تصور بنات خلق الله وتهددهم فيها .. وهم بنات شريفات عفيفات ...وانت
عارف قصدي أكيد ..
علي : وبعد ضحكة كبييييييره ... زين خير وش تبي الحين وبعدين
.. اخر الكلام اللي ماله معنى من أوله ,, وش دخلك أنت في الموضوع ؟؟
خالد :
رجولتي وحميتي هي اللي خلتني أتدخل في الموضوع ... .. وطلب واضح أكيد وماعندي غيره
.. عطني الصور ولا والله مهو صاير لك شي طيب ...
علي : ماني معطيك .. وش تبي
تسوي زين ؟؟ .. وش اللي وراك ؟؟
كنت أبعد عنه مسافة مترين تقريباً ...
فأقتربت منه لأستخدم القوه معه .. فأسلوب التفاهم يبدو لي أنه لا يجدي نفعاً ...
ولاتزال صورته في بالي .. كان جباناً ... يخاف بمجرد رفع يدي بوجهه .. فكان شجاعاً
بالصوت فقط ..
إقتربت منه وشديته من ثوبه من على الباب .. إلى الشارع .. وصفعته
على وجهه وقلت له
خالد : شوف أنت تذكر خالد عدل من أيام المدارس وربي لأسيل دمك
في هذا الشارع الحين اذا ماجبت الصور بيدي في ظرف ربع ساعه وانا انتظرك عند الباب
... وربي مايسرونك أخوانك اللي مغتر فيهم وانت تعرف خالد عدل وش يسوي
كان
ساكتاً ولم ينظق بحرف واحد غير .. يصير خير
ذهب للداخل وبعد أقل من ربع
ساعه أتى وبيده ظرف وبداخله الصور ... مده على يدي .. لم أمسك الظرف .. بل مسكت
بيده وشديته نحوي حتى كاد أن يرتطم بجسدي .. وقلت لن أخذ الصور منك إلا بعد أن
أحذرك .. وقلت
خالد : شوف انا باخذ الصور منك الحين ولكن وربي واللي خلق هالكون
... لو شفت صورة وحده طلعت منك والله ثم والله أخليك تحــــــسف أنك صرت إنسان في
يوم ...
علي : ياخوي والله مانشرت الصور ولا وزعتها وهذي هي كلها بس فكني من
شرك .. بس بشرط .. أستر على ماواجهت ...
خالد : شوف انا اذا شكت عنك مهو خوفاً
عليك .. لا والله خوفاً على شرف البنت وسمعتها .. ولا أنت والله ودي فضح فيك عند
الناس وأخليهم يعرفونك على حقيقتك ...
تركته وأدرت ظهري له ... وكنت أشعر
بنشوة الإنتصار ... ذهبت للبيت .. لا اعرف كيف أبشرها !! ... قد تموت من الفرحه ..
إلا أنني لم أستطيع أن أصبر فاتصلت على هاتف منزلها فوراً ... فرفعت السماعه
والدتها .. عندها تذكرت أنها قد حذرتني من الإتصال في هذا الوقت وكان الساعه 11
مساءً ... وكان موعدها في الواحده ليلاً ..أغلقت السماعه فوراً انتظرت حتى ذلك
الوقت بفاااااااااااااااارغ الصبر ...
وعيناي تترقبات عقارب الساعه وهي تمشي
متجه للساعه الواحده ... لا يشارك صوت الثواني كسر حاجز الهدوء سوى دقات قلبي
السريعه ...
الساعه 1 ليلاً ..
إتصلت ...
فرعفت السماعه هي ...
لم تنطق بكلمه .. وكنت ساكتاً ايضا ... وفجأه نطقنا جميعاً بتحية الهاتف .. الو ...
فضحكت وشاركتها الضحك ايضاً ... ومالثبت حتى سألتي ..
آآآآآآه .. لقد قالها
قلبي مراراً ونطق بها لساني للملأ ... ليعرفوا كم عذبتني تبعات هذا الحب
...
__________________
كانت سارة : خير اش سويت في الموضوع
بشرني والله مشغول بالي ...خالد : أبشرك ... الصور في يدي الحين ومايصير خاطرك الا
طيب ولا ينشغل بالك اذا في شخص بهذي الدنيا اسمه خالد ..
ردة فعلها كانت
قويه فعلاً هههههههه بدأت بالكباء ومن ثم الدعاء لي بالتوفيق في حياتي وبالستر ...
سارة : ( وهي تبكي ) الله يخليك لي ولا يحرمني منك .. والله ماني عارفه
شقول ... بس أهم شي اني ماغلطت يوم رحت لك .. كنت عارفه شهامتك ورجولتك والله ...
وعارفه انه مايحل هذي المشكله الا انت
خالد : ولا يهمك يالغاليه هذا واجب مني
ولازم اسويه .. بس على فكره شلون بتاخذين الصور ؟؟
سارة : انت شفتهم تأكدت
..
خالد: لا والله .. ولا فتحت الظرف والله
سارة : زين ليش ؟؟ .. اتأكد بأي
طريقه .. وانا ماني خايفه الحين دام الصور عندك
خالد : ولا يهمك .. الحين
اتأكد
.. ماذا أفعل الأن .. فالوقت متأخر جداً وكل من في البيت نائمون ...
لم يخطر ببالي لحظتها .. إلا المنقذ كما أطلق عليه ... أخي الصغير عبدالعزيز(أو
عزوز كما يحلوا لنا أن نطلق عليه ) ... فذهبت فذهبت لغرفة نومه ... وحاولت أن أوقضه
قدر المستطاع من دون أن أفيق والدتي .. والحمدلله نجحت في ذلك .. وأخذته لغرفتي ..
ودار هذا الحوار بيني وبينه ..
خالد : حبيبي عزوز صحصح معاي شوي ... أبي
أوريك صور وقولي شنو فيها .
عزوز : شنو اشتبي زين ؟
يبدو لي أنه لايزال
غافياً رغم أنه قد فتح عيناه
خالد : عزوزي شوف الصور هذي شنو فيها
؟؟
عزوز : يممممممه عيييييييييب .. صور بنت حلوه
لحظتها قد تجدد الأمل
في خاطري أن تكون هي فعلاً من في هذه الصور .. ولكن لايسعني الأن إلا تنفيذ باقي
المهمه وهي إحراق الصور .. ولكن علي أن اتأكد من عدم علم الجميع بهذه الصور
...
خالد : عزوز شووف اذا احد عرف شي عن هذي الصور والله أخليك كل يوم تروح
المدرسه .. مهو تنحاش معاي مثل كل يوم بلبس المدرسه ونجي على أخر الدوام كأنك مداوم
مشالله وشاطر ..
عزوز : زين خلاص والله ماعلم بس خلني أروح انام
خالد : نوم
العوافي ياشاطر
والأن كيف سأخبرها بتأكدي من هذه الصور أنها لها بنسبة كبيره
... فقد تموت من الفرحه .. ولكن ليس أمامي إلا إخبارها بالتأكيد ...
خالد : ألو
ساره
ساره : هلا والله كمل معروفك تكفى وربي ما أنساه لك .. أحرق الصور لي أو
مو لي بس احرقهم .
خالد : والله هذا اللي في بالي ياساره .. بس انا كنت ناوي
أعطيك الصور وبعدين قلت شلون بتاخذينهم صعبه شوي في هذا الوقت وأي وقت ... بس ولا
يهمك أحرقهم لك والحين
وأحرقت هذه الصور أمام ناظريها الحزينتين وهي
تشاهدني من نافذة منزلها القريب جداً من منزلنا... وأحرقت معها ماكان في قلبي من
صور للحب الهزلي الذي يضهر في الأفلام ... لقد عشقت هذه البنت منذ مشاهدتي لها لأول
مره ... أخالها كبذرة صغيره ظهرت في قلبي وأرضه الجدباء الخاليه من معاني الحب
وتجاربه في ذلك الوقت .. فكبرت وأينعت وتفرعت أغصانها وغاصت في قلبي عروقها .. ولن
تنتزها من مكانها ريـــــاح هــــــــذا الزمـــــــن .... ولعــــــام كــــامل ..
كنت معها .. بل كانت معي .. بل كنا معاً بالأحرى .. كــ روحان خلقهما الله وبثهما
في جسد واحد لا يفترقان ... إنه الحب بعينه ...
( ويطلق العنان في هذه
اللحظه لخياله ليستذكر تلك الأيام )
آآآآآآه .. لقد قالها قلبي مراراً ونطق بها
لساني للملأ ... ليعرفوا كم عذبتني تبعات هذا الحب ...
أتعلمون ...
بالتأكيد
لا تعلمون ..
فلو تعلمون لأحببتوها معي جميعاً ...
كنّا نكاد لا نفترق
بالصوت يومياً .. ولو مر يوم واحد ولم أسمع همسات حبها ... لكان يوم جحيم وخالقي
....
لقدسكنت خيالي .. إستوطنت عقلي ... تملكت جسدي ... كنت كلي لها كما كانت
كلها لي ... ولكن هناك شي ما بها .. لن أقول أنه يزعجبني ولكن .. كان يبث بي روح
السعاده فلولا تصرفها بهذه الطريقه لما كانت تحبني ... كانت تغار علي غيره جنونيه
... لدرجة أن هاتفي لا يكاد أن يلتقط أنفاسه حتى يبدأ بالرنين من جديد .. وكل ذلك
يحدث عند خروجي من المنزل ...
ساره : الو ( بنبرة حزن )
خالد : هلا
والله بعمري .. خير حبيبتي تبين شي ؟؟ .. اجيبه لك من عيوني واللي تامرين فيه انا
حاضر .. تدللي بس ياكل الغلا ..
ساره : ايه ابي منك شي واحد بس ... اذا كنت تمشي
وشفت بنت حلوه لا تطالع فيها .. تذكر اني أحبك .. تكفى علشان خاطري اذا كنت تحبني
..
خالد : لا حول الله .. كم مره اقولك ياساره اذا كان القمر بيدي ليه اطالع
النجوم ؟؟ .. وربي ما أطالع بغيرك ولا تزعلين وريحي نفسك شوي يابنت الحلال ترا
بتذبحك الغيره ..
ساره : عادي ماعليك مني .. بس اهم شي أنك ماتطالع في البنات
ولا ابيهم يشوفونك بعد ... حتى نظراتهم لك وربي تحرقني ... وابي شي ثاني .. اذا
رجعت البيت اتصل علي طول علشان ارتاح شوي .. والله مشغول بالي عليك ..
خالد :
انشالله ولا يهمك ومايصير خاطرك لا طيب ياكل الغلا ..
وبعد عودتي للمنزل
...
خالد : الو حبيبتي خلاص ترا رجعت للبيت .. ارتحتي الحين ؟؟
ساره : لا وين
ارتاح ابيك تجاوبني على اسئلتي علشان ارتاح ...
1- كم بنت طالعت فيها ؟؟
2-
كانوا حلوات البنات ولا لا ؟؟
3- ضحكت في وجهم ولا لا ؟؟
4- ضحكوا بوجهك ولا
لا ؟؟
5- شنو كانوا لابسين ؟؟ .. علشان البس احسن منهم ولا تطالع فيهم ..
6-
شنو اسمائهم ؟؟ .. علشان تغير اسمي على كيفك ولا تطالع فيهم ...
7-شعرهم شلون
صاير .. طويل ؟؟ ... قصير ؟؟ .. ولا يهمك حبيبي والله باكر اقص شعري ولا تطالع فيهم
...
8-شلون كان مكياجهم ؟؟ ... اسوي مثلهم ولا يهمك ياعمري ولا تطالع فيهم
...
9-شلون كانوا يمشون ؟؟ .. عاجبتك مشيتهم وربي امشي مثلهم ولا تطالع فيهم
...
10 شلون كانت ضحكتهم ..؟؟ .. والله اضحك مثلهم اذا مو عاجبتك ضحكتي بس
ريحنـــــي ولا تطالع فيهم ..
اقسم أنني لم ألفق في كلامها شيأً ... فكثيراً
ماكانت تخالط الدموع كلماتها من نااااااار الغيره .. فكانت كثيرة البكاااااء لهذا
السبب رغم أن أكثر لحظات عمري حزناً .. عندما أرى دموعها تنحدر من عينيها .. فأبذلك
كل جهدي لعدم حدوث ذلك مرة أخرى ... .. كانت تريد أن تملكني كلي .. من نظراتي ..
لصوتي ... لمسمعي ... ولكن كنت اساعدها في ذلك الوقت لإشعارها بأنها تملكني حقاً ..
وهي تملكني حقاً .. فلا تكاد تصمت أوتهدأ حتى اقول لها ..
والله
لو
كان الفناء مصير فتيات هذا الكون في حال عدم نظري لهم لفعلت من دون تردد لأثبت لكِ
حبي وعشقي وهيامي بك ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــ
الـــــزواج :
وبعد هذا المشوار من
الحب صافي النيه .... أردت أن اتوجه .. بالــــــزواج .. لحظات جميله تلك عندما
واجهت أهلي بالأمر ... رغم إستراغبهم لإصراري على تلك الفتاة بالذات ...ولكن لذك لم
يمنع والدتي من الزغرده ( تلولش ) .. حتى كاد أن يخترق صوت والدتي جدران المنزل
ليصل إلى مسامع الجيران من شدة فرحها بهذا الخبر .... وأردت أن تكتمل سعادتي بهذا
اليوم بإخبار حبيبتي .. ودار هذا الحوار بيني وبينها ...
خالد : الو حبيبتي
..
ساره : هلا والله بحبيبي .. اشفيه حبيبي اول مره يتصل علي بهذا الوقت ...
يعني اشتقت لي ؟
خالد : مهو بس شوقي وغلاتي وحبي لك اللي خلاني اتصل بهذا الوقت
...بس عندي شي مهم وضروري جداً جداً جداً وابي اكلمك فيه .. فاضيه الحين ؟؟ ... ايه
اكيد فاضيه ..( كنت دكتاتورياً في تعاملي معها )
ساره : اوكي حبيبي والله فاضيه
الحين .. بس قوول والله شغلت بالي عليك ..
خالد : حبيبتي ... بعد ثلاث أيام راح
يزورونكم الوالد والوالدة .. أكيد فهمتي قصدي .. مايحتاج أكمل
وبعد لحظة
صمت وهدؤ .. فاجاتني بصوت شهيقها ... إنها تبكي ... نعم تبكي ...إنها دموع الفرح ..
لن أخجل من قولي بأنها اغلقت السماعه في وجهي ههههههههه ... ولكن لها العذر في ذلك
لخجلها الشديد رغم أنها أول وأخر مرة تفعلها بإغلاق السماعه ...
والأن ياترى
.. ماكان رد والد حبيبتي على خطبتي لها ... فهل كان موافقاً أم لا ؟؟ ..
نعم
كانت الموافقه
نعم انا رجل ... ولكن ذلك لامنع من أنني قد بكيت فرحاً من هذا
الخبر ... لقد وافق والدها على زواجي منها فكان ذلك من أسعد أيام عمري على الإطلاق
.... ولكن هناك شرط واحد .. أن لا أملك ( عقد القران ) على الفتاة إلا بعد عام كامل
من الأن فاليوم الذي يسبق يوم الزفاف بإمكاني عقد قراني عليها ... لم يحزنني ذلك
الخبر لأخذي وعد من والدها بالموافقه على زواجي منها .. والأن أصبحت ملكاً لي وعلي
الإعداد لهذا الزواج من الأن ...
جهزت البيت بما يحلو لها ... فوالله لم أضع
مسماراً واحداً به ولم أشاورها بأي مكان هي تريده ... لأنه منزلنا جميعاً .... كنت
عند ذهابي للسوق لشراء أثاث منزلنا المتواضع ..أهاتفها لأخذ رأيها بالألوان
والأشكال والتصاميم ... فكانت تقول ...
حبيبي والله أي شي منك حلو .. وربي لو
تفرش الأرض بخيش والله راضيه .. بس أبي أكون لك وتكون لي .. وهذي منيتي بالحياة
والحمدلله تحققت ...
رغم إقتناعها بأي نوع من الأثاث .. لكن لم يرضيني .. فكنت
أبحث عن أفخم وأغلى وأرقى أنواع الأثاث بأحدث التصاميم ... حتى يكون بقدر ربع
مستواها في قلبي ... لأنه بيت العمر لزوجة العمر .. فكثيراً مايدور بيني وبينها هذا
الحوار وانا في السوق ..
خالد : حبيبتي وش رايك في لون الستاير الأحمر او الوردي
.. حلو ولا لا ؟؟
ساره : امممممممممم عمري أنت تحس اللون السماوي خله على كيفك
أبي راحة نظرك ..
خالد : ومن قال أني اصلاً بطالع في البيت ولا الستاير .. عيوني
راح تكون معلقه فيك وراح أنسى شكل ابيت بعد هههههه
وكعادتها تصمت خجلاً ..
وتغطي صوت ضحكتها الجميله بيديها على فمها ...
ساره : حبيبي ولا اقوولك ..
خله لون سماوي بنفس التصميم اللي قلت لي عنه قبل أسبوع وربي حلو ..
خالد : بكيفك
ياكل الغلا .. الحين احجز التصميم واللون وبعد يومين وهو في البيت وارسل لك صورته
مثل دايم واذا مهو عاجبك التصميم أغيره ثاني يوم ولا يهمك ...
فعلاً كنت
أفعل ذلك كثيراً ... أغير ذوقي بيوم وليله لإرضائها ....
بنيت لها قصراُ ليس
منزلاً .... جدرانه من الحب وأساساته من الوفاء ... وتغطيه سماء من العشق وتزينها
غيوم من الغرام ...
وأقترب موعد الزواج
وبعد أقل من
عام من التجهيز في قصرها الشامخ ... وعند إقتراب موعد الزواج ... فلم يعد إلا أربعة
أشهر على ذلك اليوم السعيد .. وبينما كانت تجهز نفسها لهذا اليوم أيضاً .. كانت
تشاورني بنوع ملابسها وماهي الألوان التي أريد وأهوى ... لست مثلها في الحقيقه فكنت
ألزمها بنوع من الألوان التي أحب ... وبنوع من الثياب التي أحب أن تغطي جسدها ...
لم تكن تمانع فلم تكن تتفوه بغير .. حاضر حبيبي ولا يهمك ومايصير خاطرك الا طيب بس
أهم شي رضاك علي .. رغم إستغراب أهلها لتغير ذوقها وتصاميم ثيابها في يوم وليله
ههههههههه .. إلا أنها لم تأبه لهم .. فكانت تريد أن ترضيني قدر المستطاع
....
تبقى شهرين على موعد الزواج ...
والأن وعند إقتراب
موعد الزواج أكثر ... وبعد تجهيز البيت بالكاااااامل فلم يعد إلا دخول ملكة هذا
البيت وملئ جنباته بضحكتها الجميله ... هاتفت أمي والدة حبيبتي لدعوتها للحضور
ومشاهدة البيت بعد إكتمال تجهيزه .. فدار هذا الحوار بينهم
والدتي : هلا أم
ساره .. شلونك يالغاليه وشلون العروس ؟؟
والدتها : بخير الله يسلمك ...وشلونك
انتي وشلون ابو خالد وخالد ؟؟
والدتي : والله بخير الحمدلله وهو مستعجل يبي
العرس اليوم قبل باكر هههههه
والدتها : الله يهنيهم انشالله ويوفق بينهم
..
والدتي : آمـــين ... أم ساره .. وش رايك تزورينا اليوم وتشوفين القصر اللي
معاد هو بيت هههههههه ...ودي تشرفينا اليوم وتعطينا رايك فيه .. اذا ودك نغير فيه
شي من عيونا والله ( أمي ماتدري أن البيت على ذوق حبيبتي ولايمكن أغير فيه شي
)
والدتها : تسلمين لي يالغاليه ... وانشالله يكون بيت مبرووك .. وانشالله أجي
ولا يهمك
والدتي : حياك الله وبتنورين البيت كله يام ساره ...
وبعد
ساعتين أو أكثر بقليل ... إتصلت والدتها بوالدتي وقالت ..
والدتها : يام
خالد والله تذكرت أني مشغوله اليوم شوي ومقدر أجي .. ويوم ثاني انشالله والأيام
قدامنا طويله ...بس على فكره أبو ساره يبي خالد اليوم ضروري ويقول يبيه يكلمه في
موضوع ..
والدتي : ولا يهمك يام ساره وانا اكلم خالد الحين ويجي لكم ولا يهمك
..
إتصلت علي والدتي .. وإبلغتني بما حصل ... فقلت نعممممم .. إنه يريد
التأكيد على الزواج بعقد القران اليوم .. ولكنه لم يطلب والدي معي !! .. والذي
يتوجب حضوره بالتأكيد تقديراً له ... إذا علي أن استطلع الأمر والذهاب من دون رفقة
والدي وعندها لكل حادث حديث ...
الساعه الأن السابعه مساءً .. نعم إنه وقت
جيد لتلبية طلب والدها لي ... خرجت من المنزل باغياً منزلهم .. فوجدت والدها واقفاً
عند الباب .. ألقيت تحية الإسلام عليه ... وبعد تقبيل رأسه تقديراً له ... فكان
يبدو لي أنه متثاقلاً حتى برد السلام ... فأدخلني للمنزل ( الديوانيه ) ... ودار
هذا الحوار بيني وبينه ..
اخالد : شلونك ياعم .. انشالله طيب ..
والدها :
بخير الله يسلمك وشلونك انت وشلون أبوك ؟؟
خالد : والله بخير ونعمه الحمدلله
..
وبعد ربع ساعه من صمته وتحدثي انا .. لم يهم بقول مايريد فأحببت أن
أستنطقه حتى أعرف مايريد ..
خالد : عم ... سمعت أنك تبيني بموضوع .. خير انشالله
تامرني بشي ؟؟
والدها : أي والله ياولدي أبيك بموضوع مهم ... مثل منت عارف أنا
عطيتكم كلمه قبل سنه بأن البنت بتكون لك انشالله ومهي لغيرك وكان وعد مني ... لكن
تدري ياولدي ... كل بنت لها ولد عم ويحكمها .. وولد عمها يبي البنت ومصرّ عليها
ومايبي غيرها .. وانا والله مقدر أرده في طلبه ...
لا أعلم ماحدث في ساعتها
... فتوقعت أنه يمزح في الحقيقه .. رغم أن ذلك لايبدو لي من عينيه ..
خالد : مو
معقوووووووووووووووووووووووووول ... لااااااااايمكن ... انا جهزت البيت وخلصت
ومستعد ومابقى الا الملكه ( عقد القران ) والعرس وخلاااااص ... مهي معقووله مهو
كلام هذا ياعم مايصير
والدها : والله مافيه مجال حتى تملك .. البنت ملك عليها
ولد عمها من ست شهور ... وهي زوجته شرعاً الحين ولا لك حق تطالب فيها
كان
يوم موتي
كاااااااااااااااااان يوم موتي حقاً وانا أرى حلماً
ينهااااااااار من أمام ناظري ولم يعد بيدي إعادته كما بنيته بالحب ... أظلمت الدنيا
في وجهي .. خرجت من منزلهم وانا أترنح في ممشاي ... حتى سقط أرضاً لعدم قدرتي على
حمل جسمي ...
( مــــــــــــيلانو : صحيح اللي يقوله والله لأني انا شفته
بعيوني وهو طايح في الشارع )
فدخلت للمنزل بمساعدة غيري ... وجلست في حوش
المنزل وفي نفس المكان الذي أحرقت به صورها والأن لقد أحرق والدها حباً قد تجلا
برفعته بين الغيوم ونجم الثريا ...
فرفعت عياني للسماء لأشاهد القمر الذي شبتها
به مراراً في لحظات الحب التي عشتها معها فقلت ..
ياقمر وشهي تصاريف
iiالأيام
وش حيلتي وش دبرتي وش سواتي
راح حلم(ن) ارتقى بين iiالأحلام
مات
قلبي والبقى في iiحياتي
وش سبة الفرقى مهو بعد وخصام
لا ولاهو غفلة في
سباتي
غافلوني وحكموا لي بالإعدام
وانحدر في حينها سيل عبراتي
اطلقوا في
خافقي رمح وسهام
واعلنت في حينها عن مماتي
أبنشدك ياللي ارتقى فوق
الآنام
وش حيلتي وش دبرتي وش سواتي
( رغم أن خالد ليس شاعراً ...
ولكنها أبيات قد خرجت من قلبه تنشد حقيقتاً بعد أن ترسخت في أحلامه ألا تصبح سراباً
الأن ) ...
حملت مابقى بي من جسد إلى غرفتي .. لأتصل بها ...
خالد :
وش اللي صار ؟؟ ... وش اللي جرا ... معقوول هذا ؟؟ وربي مهو معقول وربي
حراام
ساره: خير ياعمري والله ماني فاهمه وش تقول ... يوووووه لايكون قصدك يوم
طلعت من البيت اليوم وربي ماشفت أحد ولا كلمت أحد علشانك والله .. بس اقوول .. وش
رايك في ثوبي اللي قلت لك عنه وربي محتااره فيه للحين ... مدري اخليه أحمر فاتح ولا
غامق ... لأني راح البسه لك بثاني يوم من العرس .. وربي مستحيه من الحين ههههه ..
بس تدري جهزت كل أغراضي لأول يومين والأيام الباقيه عادي اجهزها وانا في بيت حبيبي
...
وتدري .. وتدري .. وتدري ....
علمت في حينها أنها لا تعلم بمااااا حصل ..
وأن والدها قد زوجها بولد عمها في غفلةٍ من أمرها وهي لاتعلم .. فقد إستغل الطرق
الشرعيه لنزويج بنته من دون حضورها وعلمها ..
ساره : حبيبي ليه ساكت .. مهو
عادتك والله .. دايم تضحك علي وانا اكلمك عن ثيابي وتقول الله يعيني عليك بعدين
شكلك تبين تجننيني بالسووق ههههههه بس ولايهمك محل أو أثنين ونطلع على طوول من
السوق وهذا وعد مني اكييييييد هههههه.. حبيبي ليش ساكت ؟؟ .. وين عمري ... حبيبي ..
خالد .. وش فيك ساكت ؟؟؟
لم أعد أقوى على النطق بكلمه واحده .. فلو قلت لها
ماحصل ... ستموووووووت حتماً ... وسألحقها والله ... وسأجاورها في قبرها .. فقد
تجمعنا الأرض بعد أن فرقتنا الدنيا ...
اغلقت السمااعه فوراً .... ورغم
إتصالاتها ورسائلها للإطمنان عن سبب إنقطاع الخط ... إلا أن السبب ذاته يعود مرة
أخرى فلا أقوى علىالرد ...
لم أنم الليل ... وهي كذلك أيضاً ... فرنين الهاتف
رافقني طوال ليلي وسهري ... وعند الصباح .. والذي عادتاً يطلق عليه صباح لإشراق
الشمس في تلك اللحظات وبدئ يوم جديد ... إلا أنه كان في نظري صباح ليلي ...فقد
أشرقت الشمس بظلامهاااا عكس نورها المعتاد ... وفي هذا الوقت من كل يوم ... كنت
استقبل إتصالها لتصحيني من النوم ... فهي من كان يصحيني كل يوم .... كنت اقول لها
أريد أن اصحى على صوتك وانام على صوتك الشجي ... فكنت اسهر طوال الليل على صوتها
... كم غنت .. كم همست لي بحبها ... كم كنت اتشاجر معها لكي تقول لي أحــــــــبك
... ولكن لم يكن يمنعها من ذلك إلا خجلها فكانت تتردد كثيراً في قولها فتتمتم أولاً
وتقول ..
أحــ ... أحــــ ... ت ت افففففففففففففف ... أحــــبــ .... يوووه
... أحبــك .. كركركركر..
إلا أنني لم أفقد الأمل بعد ... فهناك بصيص من
الأمل يداعب ناظريّ .... فما علي الأن إلا إبلاغ والدي بما حصل من مصيبه ... وعلينا
أن نتدبر الأمر الأن ...
ابلغت والدي وصدم مثلي تماماً لما حصل ... وقررت أن
أذهب لإبن عمها حتى يفك عقد القران فهو لم يدخل عليها إلى الأن ولا أحد يعلم بزواجه
منها سراً .... ذهبت له في منزله ولوحدي ... دخلت في ديوان البيت ... وأقولها بحق
... كنت لا اقوى على السير والله .. وبالرغم من إهتمامي بهندامي إلا أنني اليوم لا
أعلم مالبست والله ...
حدثته فوراً وبشكل مباشر,,,
خالد : محمد ... انت يمكن
تدري بوعد عمك لي .. بزواجي من بنته وانا أخذت منه كلمه قبل سنه بالزواج .. لكن
تفاجأت أمس باللي حصل وعرفت أنك ملكت عليها .. مع انه وعدني بالزواج منها ..
ولد
عمها : ايه خير ... انا ماني موافق وملكت على البنت والحين هي زوجتي شرعاً ..
(
كنت اتمالك أعصابي كثيراً ... حتى أحقق مناتي ولا أهدم أخر أمالي من أول محاوله ..
فكلامه بعجرفه كان يستفزني وعزة نفسي تمنعني من الكلام مع هذه الأشكال عادتاً ..
إلا أنه ولعينا ساره ... يهون كل شيء )
خالد : ياخوي أدري .. لكن انا ماني جايك
وأيدي فاضيه .. لك عشر آلاف دينار كويتي .. بس فك عقد القران .. واذا مهو مكفيك
أزيده والله
( كنت قد أدخرت هذا المبلغ منذ مده لأضعه في حساب ساره بالبنك ..
وكهديه مني لها .. فعلاً هو مبلغ كبير جداً ... إلا أنه وضع في حساب من يستحقه ولا
خسارة في ذلك ... ولكن وأنا أراها الأن قد فلتت من يدي .. سأسلمه كل مافي جيبي
)
ولد عمها : وش تقول انت .. صاحي ولا مجنون ؟؟
خالد : والله المجنون
اللي يوعد بالزواج ويخلف .. والمجنون اللي يتزوج من بنت مايدري هي تبيه ولا لا ...
وش دراك انها تبيك ؟؟ ... وربي ماتبيك بس أنت إنسان مجنون تبي ترتبط مع إنسانه بدون
موافقتها ..
ول عمها : انا ما اسمح لك تقول هالكلام .. ولو سمحت اطلع من البيت
... والموضوع هذا لا تفكر فيه مره ثانيه ولو عطيتني آلاف الآلاف ...
( وكان
محقاً فيما يقول .. فقد عرضت عليه سيارتي الشخصيه بعد ذلك مع الملبغ ... حتى تطور
الأمر بعــرض منزلنا الثاني عليه ...)
نعم لقد عرضت عليه منزلاً بأكلمه ...
أعلم أنه جنوووووووووووووووووووووووووون ... ولكنه جنون الحب .. فلوا كانت كنووز
هذه الأرض في يدي لسلمتها له فداءً لناظري ســــــــاره .. وحتى تكون بقربي بعد أن
أبعدتها عني يدا والدها سامحه الله ...
ولكن ذلك لم يجدي نفعاً به ...
فلجأت لما هو أكبر ....
الجاهيه.. والجاهيه هم مجموعة من كبار وأمراء
القبليه تحضر عادتاً لحل نزاع أو مشكله بشكل سلمي .. فقد حضر العديد من شيوخ
القبيله في الكويت ...تلبيتاً لطلب والدي وإحتراماً له .. ولقدره الكبير من بين
أبناء القبيله ..
ومع لذلك ... زاااادت المصيبه بشكل أكبر .... فقد علمت مجموعه
من الصحف الكويتيه بهذا الأمر فكان سبقاً صحفياً رائعاً ...
(
مـــــــــيلانو : الصحف التي يقصدها خالد هي القبس والسياسه الكويتيتان فقد نشرت
الخبر بصدر صفحاتها وبعنوان .. زمن قيس يعود من جديد ..والأخرى قالت .. روميو
الكويت .. وبالتأكيد من يتابع الصحف الكويتيه قد لاحظ ذلك الإهتمام البالغ من
الصحيفتين بذلك الخبر لدرجه محاولتها إجراء لقاء صحفي مع خالد إلا أنه قد رفض ذلك
وبشده .. فلم يكن يرغب بأن يكون لهذه المشكله مساحه أكبر .. أراد أن يحلها بدون صور
وأخبار بالصحف .. إلا أن رغبته لم تمنع هذه الصحف من تتبع الأخبار أولاً بأول ..
خااصه أن شيوخ القبيله أستمروا ثلاثة أيام بلياليها وهم يحاولون عدل إبن عمها عن
قراره .. وقد دخلت في ذلك أمور شرعيه ودينيه .. خاصه وأن والد ساره قد وعد خالد
بالزواج منها وعقد النيه على ذلك .. فقد تبطل هذه النيه زواجها من إبن عمها ويكون
غير جائز شرعاً ..)
إلا أن ذلك لم يعدله عن قراره ... وقد تم تحديد
موعد زواجها بعد ثلاثة أشهر من الأن ...
علمت هي بالخبر ... فأدخلت في المستشفى
لمدة أسبوع أو أقل بقليل ... علمت بذلك من والدتي .. فجن جنوني خوفاً عليها رغم
أنها لم تعد الأن .... لن تصدقوا ماكنت أفعل في ذلك الوقت ..
وخالقي أنني
كنت انااااام في سيارتي قرباً من المستشفى بالساحة الترابيه المقابله لغرف المرضى
...
كنت أريد أن اكون قريباً منها ... ولكن لأسف لم أعرف هي خلف أي
نافذه من التي أماي ... فلم أكن انام طوال الليل .. وما أن اضع اريح جسدي داخل
السياره ... حتى ينتابني إحساس بأنني أرقد أمام نافذه غرفة ليست لها ... فأتحرك
بالسياره وأمشي على إحساسي أنها في الغرفه الثانيه .. لا ليست هنا . إنها هناك ..
لالا هذه الغرفه قد اطفئ نورها .. فهي لم تكن تنام في الغرف المظلمه لخوفها الشديد
من الظلاااام ... إذاً هي في تلك الغرفه أو في تلك الغرفه ... وعند الصباح كنت أبدل
ملابسي في السياره وأذهب للكليه وعند عودتي كان يجب أن أمر من أمام المستشفى .. ولو
لم أكن أراها ولكن جميله هي اللحظات بقربها وعلي أن أكون بقربها في مرضها .. كنت
على هذه الحال لأسبوع كااامل .. وعند موعد تأكدي من موعد خروجها من إستعلامات
المستشفى .. وقفت بسياره قد أستعرتها من أحد رفاقي حتى لايشكون في الأمر ولا
يعرفوني .. وقد تبعت السياره التي تقلها .. حتى وصلت لمنزلها وانا أراها أمام ناظري
والشحوووب يطغى على محياها ...
نزلت من السياره بمساعدة والدتها ... لم
يلاحظو بالتأكيد وجودي .. لأنني قد وقفت بعيداً عنهم بعض الشيء ...
عدت للمنزل
... وأنا لا أقوى على السير والله خوفاً عليها ... وعند دخولي واجهتني والدتي أمام
الباب فقالت ..
والدتي : ياولدي انت وش صار فيك .. لاعاد تاكل ولا تشرب
ولاتنام .. معقووله ساره هي السبب ؟؟ .. ياولدي غير طبعك خلاااص .. والله تعبت انا
بعد ... معاد نشوفك في اليوم الا دقايق وتجلس أغلب الوقت في غرفتك .. وين اصدقائك
اللي قبل ... وين سعود ... وين فهد ... وين مساعد ... وين فيصل ... وين فايز ...
ليه معاد تكلمهم .. والله كل يوم يتصلون على البيت أكثر من مره ويسألون عنك ويقولون
ليه مقفل جواله ؟؟ .. وش فيه هو وش صار له ؟ ... ليه انزعلت عن العالم ياولدي ...
مهي حاله والله ( فغالبتها دموعها فبكت )
خالد : ( وهو يحتضن رأس والدته ويقبلها
) .. يمه ولا يهمك ولا تبكين ... وانا انشالله مافيني شي لا تخافين .. بس مشغول
بالي هالأيام .. وربي مايرتاح لي جفن لين احقق اللي ابيه .. مهو معقوله الله صار
هذا والله ظلم
(ميلانو: بيمنا كان خالد يحدثني عن القصه .. غالبته دموعه
ايضاً .. ولا أكذب عليكم .. في الحقيقه تضايقت أيضاً لذلك .. فقلت له علينا إكمال
القصه فيما بعد وعندما تهدأ سأتصل بك ... ولكنه لم يوافق .. كان يريد تخفيف
مابداخله من هموم بسرد ماتبقى من القصه ..
تبقى على موعد زواجها
أسبــــوع واحــد
كان زواجها يصادف يوم الأربعاء .. واليوم هو يوم الأربعاء
.. أي قبل أسبوع واحد من زواجها ....
لم أنم طوال هذا الأسبوع عدى أربع ساعات
.. وأقسم لكم بذلك ... لم أخرج من غرتي عدى سويعات قليله لأشرب الماء أو ماشابه
.... كانت حياتي مأساويه في ذلك الوقت وانا أرى منى قلبي تذهب بعيداً عني .. كنت
أرى الأنوار التي تزين منزلها إحتفالاً بهذا اليوم ناراً تتوقد وتشتعل ...
وكنت
اسأل نفسي كثيراً ....
ياترى ماذا تفعل الأن بعد أن علمت بخبر زواجها طوعاً
؟؟
هل شلت ؟؟ ... هل ماتت ؟؟ ... هل تقوى على الحديث ؟؟ ...
لم أستطع الإتصال
بها فيبدو لي أن أهلها قد أخذوا الهاتف النقال منها ... حاولت كثيراً الإتصال بها
في منزلها ولكن للأسف كانت ترد والدتها أو والدها سامحه الله
...
يـــــــوم العــــــرس
اليوم : الأربعاء
الساعه :
7:30 صباحاً
المكان : غرفة خالد
كنت على أتجول في غرفتي رغم صغر حجمها ولكن
كنت الف وأدور في مكاني .. وانا أرى أقربائها وهم يتدفقون على المنزل فرحاً بها
اليوم ... كان الجميع يرى هذا التجمع على أنه تهنئه بالفرح ... ولكن ناظري كان لهم
رأي ثاني بذلك ... كان هناك إحساس يغالبني على أنهم قد حضروا للتعزيه وليس للتهنئه
.. كانوا يعزون موتي وموتها والله ... ولكن مانفع ناظري وإحساسهما مقابل ضحكات
الجميع وإبتساماتهم ...
الساعه : 2 ظهراً
المكان : منزل صديق لي
طرقت الباب حتى خرج صديقي وكنت أحمد الله على ذلك لأني لا أكن أرغب بأن
يراني أحد هنا
خالد :السلام عليكم .. مرحبا فيصل ..
فيصل : لالالالا والله
ماني مصدق هذا انت يالقاااطع ؟؟؟؟ وينك ياخوي من زمااااان ماشفناك وليه ماترد على
الجوال وأكثر من مره نجي كلنا لبيتكم لكن يقولون مهو موجود وانا متأكد انك موجود
... ليه ياخوي وربي الموضوع مايسوى كل هالتعب منك ... خلاااص ياخوي أنسى بنت وراحت
منك
خالد : مهو وقته فيصل .. يعني منت مدخلني للديوانيه ؟؟ .. نتكلم بالشارع
؟
فيصل : لالالا ياخوي حيااك وربي تنور البيت لكن والله فرحة شوفتك نستني
ههههههه
خالد : فيصل انا ابيك بموضوع مهم واطلبك لا تردني فيه
فيصل :
خير ياخوي .. أطلب عيوني لو تبيها والله .. أمرني بس
خالد : أبي المسدس الروسي
اللي كان معك قبل يوم رحنا نقنص في السعوديه
فيصل : ( وعلامات الذهول في وجهه )
... ليه ياخوي وش تبي فيه ... المسدس مايصلح للقنص وانت تدري كنا ماخذينه لعب بس ..
هذا لذبح الأوادم اعووذ بالله ههههههه
خالد : وانا ابيه علشان كذا ... عطنيه وبس
مالك شغل
فيصل : اعوووذ بالله من تبي تذبحك .. وليه ؟؟ ... عندك مشكله .. كلنا
نوقف معك وماتسوى انك تذبح احد .. بس من جد تكلم انت ؟؟ .. وربي هذي سوالفك اعرفك
انا .. ياحبك للمزح ههههههه
خالد : انا اتكلم جد يافيصل .. المسدس ماهو مرخص ..
يعني لو صار شي ولا شي انت ماعليك مسؤليه انا أتحملها هاته بس
فيصل : منت ماخذه
لين تقولي وش تبي فيه ؟؟ .. الظاهر انك تكلم جد انت ... مجنوون ؟؟؟؟؟؟
خالد :
ماني ذابح أحد ...بس ابي اكشف قداااام النااس ان اللي سرقها مني جبااااااااان
...
فيصل : لاحول الله .. والله اشجع الشجعان يخااف من المسدس ههههه ولا تسوي
كذا تطيع نصيحتي ولا تدخل نفسك في مشاكل مالها أول ولا تالي ...( أقنعني فيصل
كعادته .. ولم أخذ المسدس .. ولكن هناك أفكار تدور بالي للإنتقام بما حصل ... ولكن
موعدها مساء اليوم )
الوقت : 9 مساءً
المكان : صالة الأفراح .. والتي
يقام بها عرس الغاليه ..
كانت صالة مقسمة لجزئين جزء للنساء والأخر للرجال ..
كانوا معزولين عن بعضهم تماماً وبالجدران بالتأكيد .. ولكنهم في مبنى واحد ...
حضرت بسيارتي ووقفت في الأماكن المخصصه لذلك .. وبقيت بها حتى موعد ( الزفه )
.. وكالمعتاد كانت العروس تركب مع العريس في سيارة واحد ويتوجهون لبيت الزوجيه ..
ولكنني أردت أن امنع ذلك بشتى الطرق
إنتظرت حتى خروج العريس لركووب السياره
* * * وكـــــانت لحظة الإنتقام * * *
تحركت بالسياره مسرعاً حتى
وصلت لباب سيارة العريس .. الجميع إستغرب لذلك .. لسرعتي الفائقه وخطرها على كل من
كان يقف في ذلك المكان ... توقفت أمام الجميع .. وترجلت من السيارة وما إن شاهدني
الجميع حتى عرفوا من أنا ....
إنـــــه خالـــد .... نعم خالد العريس
السابق ... فمن لم يعرفني شخصياً ... بالتأكيد قد شاهد صورتي في الصحفيتين ....
اقتربت من العريس وشددته من بشته والله ... اقسم لكم أنني لا اكذب ..
(
مــــــيلانو : صحيح ماقاله .. فكنت من ظمن الحضور وقد عرفت ماسيفعله خالد لذلك
حضرت للعرس تفادياً لحصول أي مشاكل له .. فلم أكن أرغب بالحضور للفرح كرهاً لأهلها
ومافعلوه .. ولكن مابيدي إلا أن أكون قريباً من مكان الحدث حتى يمكنني السيطره مع
رفاقي على ماسيفعله مجنون ساره ..
شددته من ثوبه جيداً والجميع لم يحرك
ساكناً .... وأخرجته من السياره فقلت ...
هذا هو العريس يابو ساره ؟؟؟؟ ... هذا
اللي تبي تستر على بنتك فيه ؟؟؟؟ ... هذا الشهم الشجاااع ؟؟
هذا هو مثل القطو (
وانتم بكرامه ) بيدي مهو عارف وش يسوي .. ولا بيده حيله غير .. الا جمله يرددها
((فكني من شرك يابن الحلال .. ومانبي المشاكل ... ))
( مـــــــــيلانو : لم
أكن أريد من رفاقي التدخل بما حصل ... فل يأخذ حقه بيده وعليه أن ينتقم لما حصل
فسحبته من ثوبه وذهبت به إلى سيارتي والجميع والله لم يتحرك من مكانه ..
ذهبت لسيارتي والتي كانت تبعد عنهم بما يقارب الــ 10 إلى 15 متر ... ورميته أمامها
باغياً دعسه تحت إطارات السياره .. اقسم انه جنوووووووووووووووون ... ولكن .. كل
الأرواح فـــــــــــــــــــــــــــــداء لروح الغاليه ساره .. وعند ركوبي
السياره هرب جرياً على قدميه وانا الحقه بالسياره من خلفه .. ولكم أن تتخيلوا كيف
كان شكله وهو يجري خائفاً من أن أصدمه بالسياره .... وفي هذه اللحظات ...
خرجت
ساره ... ومهما العديد من النساء واولهم والدتها ...
خرجت ساره .. وشاهدتني ....
وجددت الأمل بلقياها بعد أن فارقتها لأيام عديده
خرجت ساره .. فداعبها القمر
وقال لها .. أأنتي التي شبهني بك خالد مراراً ؟ .. لم يخطئ بذلك فأنتي كبدر تجلى
بجماله قبل إكتماله في يومه .. ولكن للأسف إكتماله لم يكن في حضن سماءه بل في سماء
غيره
خرجت ساره .. ومعها أشرقت الشمس بنورها في المساء ... فالتقيا القمر والشمس
لأول مرة في هذا الزمان
خرجت ساره ... ومعها تكسرت أغصان الورود وسقطت أرضاً
لحزنها على إحدى أخواتها والتي لن تنبت وتزهر في أرض حبيبها
خرجت ساره ...
ومعها خرجت روحي لتعلن موتي فكرياً ... ولكن لايزال قلبياً حياً ينبض بحبها ..فأكتب
ياقلم واشهد ياورق .. أن هناك من مات لعين حبيبته في هذا الزمن ...
خرجت ساره
... ودموع الحزن تنحدر من عينيها الكريمتين .. ليعلم الجميع أنها تزوجت رغماً عنها
خرجت ساره .. وخرجت ساره .. وخرجت ساره ... وهي تلبس ثوب الزفاف ... فبنظرهم
ثوب الزفاف ولكن بنظري كان كفن يلف جسدها الطاهر ..
خرجت ساره ... وهي تلبس
ثوبها الأبيض ... ولكني أعرف هذا الثوب .. ليس بغريب علي .. إنه الثوب الذي كانت
ستلبسه في حفل زفافنا الذي كان منتظراً ... حراااااام والله ان تلبس ما اخترته انا
لها .. حرااام أن تلبسه لغيري رغماً عنها ...
خرجت ساره ... وشفتاها ترتجف خوفاً
علي مما حدث وسيحدث لي ...
خرجت ساره ... وبينما البشر يعتقد بالمطر بأنه فال
خير .. إلا أنني كنت غير البشر في ذلك اليوم .. فكنت أجزم أن السماء وغيومها تبكي
حزناً على ماحصل ...
خرجت ساره ... وقد نحفت كثيراً ... ولكن لا يزال جمالها في
عيني لا يضاها ...
خرجت ساره ... ومعها تجددت سنتين مضت بنظرة عين منها
...
خرجت ساره .. ومعها زاد حبي لها ...
خرجت ساره .. فكانت في بهائها ملكة
على هذا الكون ...
خرجت ساره .. فأقتربت منها في لحظات لا أعلم ماهي من لحظان
... هل هي حزن على يوم الفراق المشهود؟؟ ... ام فرح للقياها ؟؟؟ .. يوم شهدت فيه
إختلاط المشاعر ولكن ماهو مؤكد منها .. أنني أهيم في هواها .. وذلك ما استطعت أن
أفهمه من مشاعري المختلطه ... اقتربت منها
وكانت أمها ترقب ماحصل بحرص .. أقتربت
من ساره .... كانت في ذلك الوقت أقرب لجسدي من أي وقت مضى ... فلم أقترب منها لهذه
الدرجه في حياتي .. ولكن للأسف كانت في أبعد مسافه عندي في تلك اللحظات ايضاً ...
قريبة مني ... ولكن بعيدة هي الأحلام التي تجمعني بها .. أصبحت الأن صعبة
المنال...
كانت تقف والدتها على يسراها ... واقتربت اكثر واكثر فقبلت رأسها ..
نعم لقد قبل رأساها الطاااهر ... والجميع يشااهد ذلك ... ولم أهتم