بعض القواعد لرد الشبه والبدع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعض القواعد الأساسية لرد الشبه والبدع

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد :


قال صلى الله عليه وآله وسلم (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )

وقد يستشكل على البعض الكثير من الأمور الشرعية ..اهمها مايختص في أمور

العقيدة

ولذا أحببت أن اضع بعض القواعد التي تدفع بعض الشبه والتي ربما وردت عند

الكثير ..فجمعت بعضا من أقوال أهل العلم

فإذا أصبت فلله المنّة ..وإذا أخطأت فمن نفسي والشيطان وعسى الله أن يغفر لي


القاعدة الأولى .

ان الإسلام واحد نزل على النبي صلى الله عليه

وآله وسلم ..وهو كله يسر ..لايوجد اسلام متشدد وإسلام أمس وإسلام

اليوم وإسلام مناسب أوغير مناسب .


القاعدة الثانية ..

ان المسلم الحق ...في أي بلد من بلاد الإسلام ..عليه الأخذ

بالدليل الصحيح ..من الكتاب أو السنة الصحيحة ..أو فعل الصحابة الذين تربوا على
منهاج النبوة

لا يهمه من حمل العلم ..ومن هو الشيخ ..او المذهب

فكما قال الإمام الشافعي رحمه الله كل يؤخذ منه ويرد إلا

صاحب هذا القبر (يقصد النبي صلى الله عليه وآله وسلم )

..وهذا مذهب أئمة الإسلام جميعهم

وهم أهل الحديث (أحقّ الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية

أهل الحديث والسنة الذين ليس لهم متبوع

يتعصبون له إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم)

فأهل الحديث:

هم أخص الناس به وأكثرهم تمسكاً به، واتباعاً له قولاً وعملاً في الأخلاق والسلوك

والعبادة والمعاملة، وفي الاعتقاد ظاهراً وباطناً،

فإذا جاءك الحديث الصحيح (يجب التأكد من تحقيقه )

فلا حديث لإحد بعد قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم

قال تعالى (فلا وربك لايؤمنون

(حتى يحكموك فيما شجر بينهم )

ثم (لايجدوافي أنفسهم حرجا مما قضيت )

(ويسلموا تسليما)

يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة أنه لا يؤمن أحد حتى

يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور فما

حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له باطنا و ظاهرا ولهذا

قال " ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا

تسليما "

أي إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم

حرجا مما حكمت به و ينقادون له في الظاهر و الباطن

فيسلمون لذلك تسليما كليا من غير ممانعة و لا مدافعة ولا

منازعة كما ورد في الحديث " والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به

والقاعدة الثالثة

أن لا يحكم على الإسلام بالأشخاص ..

فكل البشر خطاؤن وخير الخطائين التوابين ..ومن كانت هيئته تدل على الصلاح وأخطأ

فخطؤه على نفسه

ولا يمثل أحد الإسلام ..فلينتبه

القاعدة الربعة

العمل بالشرع والإلتزام به والثبات على أحكامه

أمر خاص بالمسلم ..والجنة درجات مابين الدرجة والأخرى

مثل ماتري أبعد نجم

وأعلاها الفردوس ..وكلنا يطمع به

والعمل له يلزم التورع وعدم التساهل بالوقوع في المتشاابه والبحث عن الرخص

اتباعاَ لهوى وتنازلاَ للنفس والشيطان


وعليك بحديث النعمان بن البشير -رضي الله عنه- قال:

سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الحلال

بَيِّن وإن الحرام بَيِّن، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمهن

كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه

وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي

يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك

حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة

إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله،

ألا وهي القلب رواه البخاري ومسلم.


هذا الحديث عَدَّه العلماء ثلث الدين أو ربع الدين؛

ففيه الحث على الإستبراء في الدين والبعد عن الشبهات والنهي عن البحث عن الرخص في

الفتاوى وغيرها والورع لمن كانت الآخرة همه