السـلامـ عـلـيكـمـ ورحـمهـ الـلـهـ وبـركـاتـهـ
عم نوفل ... راجل عدّى عمره الـ 70 سنة ... مالوش حد فى الدنيا خالص .. كان متزوج من امراة وكانو مش بيخلفوا ... وماتت زوجتة فى سن ال66 عام ... وسابته لوحدة فى الدنيا ولا اخ ولا اخت ولا حد حتى يعبره بسلام .......!!
الراجل صعب عليكم مش كده .........؟؟
بس اصبروا قبل ما تحكموا انه غلبان وتقولوا وحرام يحصل له كده والشغل ده .. اصبروا بس ... الراجل ده اول ما فكر فى شىء يعمله فى ( اخرته ) فكر فى حاجة لا تخطر على بال احد ( عاقل)
ولا مجنون والله
الراجل اتجنن وفكر ( يحب ) .... عاوز يبتدى حياة جديدة ... عاوز يعيش ( حياته ) ... اللى ماحدش عارف عقبال ما اكتب قصتة دى هيكون لسه فيها بقية ولا مات ....!!
هو كان ثرى الى حد ما ... كان ميسور الحال ... وكان مدمن ( دش ) ... (ستالايت ) ... مجنون حاجة اسمها قنوات فضائية وبالاخص برامج الشباب .... وفى يوم اسود بعيد عنكم ... شاف برنامج بيتكلم عن ( حماسة الشباب ) وانهم لازم يكونوا قدامهم هدف فى الحياة علشان يكونوا اعضاء نافعة فى المجتمع ... وفى لحظة غريبة قرر ( الحج ) نوفل ..........!!
انه يبقى من ( الشباب ) النافع ....!!
راح عمل ايه بقى .........!!
اولا علشان يكون من الشباب ... لازم يكون زى الشباب فى كل شىء ... واول هذه الاشياء ... ( االمظهر ) ... فقرر انه يروح يشترى شوية هدوم جديدة كده تليق بالمرحلة الجديدة فى حياته ...!!
وفعلا راح عمنا الحج نوفل كام مكان كده هنقولهم واحد واحد
اول ما راح الحج نوفل ... قصدى الشاب نوفل راح ( سيتى ستاز ) ... عدّى كده على كام محل يتفرج لحد ما لقى محل عاجبه جدا ... راح داخل ... ولحظه الحلو كان البياع ساعتها ( مروة )
مروة بنت فى سن ال 22 سنة ... صاحبة مؤهل جامعى .. بسيطة الحال ... على قدر كبييييييير من الجمال ... وقفت كده ومستنية ( الزبون ) اللى داخل ... بس وهى مستغربة وبتقول فى نفسها ... الراجل ده جاى هنا يعمل ايه ... وايه اللى ممكن يشتريه من هنا ... اما نشوف
دخل اخينا نوفل على ( الموزّة ) وقالها بصوت رقيق عف عليه الزمن .... ( جود ايفينينج ) ... بصت البنت كده وكانت متماسكه نفسها من الضحك وقالت ... اهلا بحضرتك .. تحت امرك ... قالها ال ( بادى ) الروز اللى بره ده بكام .... ؟؟
بصت البنت كده ورا الراجل تشوف فى حد جاى معاه ولا مفيش ... ابنه مثلا .. اخوه الصغير ... اى حد .. بس مش لاقيه ... رجعت النظر تانى للحج نوفل وقالت فى هدوء يسبقه الخجل ... لحضرتك ..؟؟
قالها اه ... ايه غريبة دى .... قالتله لا لا .... خالص ... تحت امرك ... ده تمنه 180 جنيه ... قالها اوكى ... بس ممكن بروفة بس علشان اقيسه ... بصت البنت فى الارض وهى ماسكه نفسها بالعافية من الضحك ... وحاسه انها هتنفجر لو ما قدرتش تمسك نفسها ... ولكن تماسكت اكتر وقالت ... طبعا ... اتفضل ... البروفة من هنا .... دخل الحج نوفل ... واوال ما دخل ... انهارت مروة من الضحك ولكن بدون صوت علشان ما يحسش بحاجة وفجأة خرج .. الحج نوفل وهو لابس البادى ... الروز ... بس هى كانت باصة الناحية التانية لكنها سمعت صوت بيقولها ... ايه رايك يا قمر فى البادى عليا كده .....؟؟
التفتت مروة بخضة كده ... وبصت ......... لكن للاسف .... المرة دى فقدت السيطرة على نفسها ... وانهااااارت تماما من الضحك ...... لدرجة ان الناس اللى خارج المحل دخلت علشان تعرف فى ايه ... واذا بكل اللى يدخل ينهار على نفسه من الضحك ... لكن الغريب هنا موقف عمنا نوفل ... انه هو كمان بيضحك اوى اوى ... وفاكر ان الناس معجبة بيه لانه حاجة ( جديدة ) عليهم ... لكن الاحساس ده مخدش وقت طويل ... واخيرا عرفه انه شكله ( مسخره ) راح داخل البروفه وقالع البادى .. وخرج من وسط الناس وهو مضايق اوى اوى ... لكن مروة حست انها اهانته لما ضحكت عليه ... فبسرعة راحت ورا عمنا نوفل .. لحد ما لحقته وقالته ... بعد ازنك ... لو سمحت ... فبصلها نوفل وهو عاقد حواجبه .... قالتله انا اسفه بجد .. ماكنش قصدى ازعلك ... حقك عليا ... وانا موافقة على اى حاجة تقول عليها علشان تسامحنى ... بصلها نوفل وابتسم ابتسامة تقرف كده ... وقالها ... لالا ... نو بروبليم ... اى دونت كير ... ولا يهمك ... قالتله يعنى مش زعلان منى بجد ... قالها لا والله مش زعلان .. وعلشان اثبتلك ... تعالى اعزمك على ايس كريم ... قالتله اسفه بجد مش هقدر علشان المحل بس ... قالها انتى بتروحى امتى ... فبصت البنت وهى مستغربة كده وقالت له... ليه يعنى ... قالها لا عادى بسال ... قالتله الساعة عشرة ... قالها خلاص اوكى ... الساعة عشرة هجيلك واعزمك على ايس كريم اوكى ... بصت البنت كده وهى مش فاهمة اى حاجة وقالت ... ربنا يسهل ان شاء الله ... عن ازنك ... وسابته ومشيت وهى مستغربة اوى اوى ... الراجل دة مش طبيعى ليه ... حاسه انه فيه حاجة ... بس مش عارفه ايه هى ... لكنها قالت فى نفسها ... لا طبعا لا يعزمنى ولا اعزمه ... اى نعم هو قد ( جدى ) بس بردو علشان محدش يتكلم نص كلمة ... وبعدين ده باين عليه مجنون ... دده عاوز يلبس باديهات ... طبعا كل ده بتكلم نفسها ... وقعدت على كده تفكر ... لحد ما جه معادها .. لمت حاجتها ... خدت شنطتها .. ظبطت تحجبيتها ... خرجت من المحل ... واذا بواحد لابس ... جاكيت جينس ... بنطلون ساقط ... بوكسر باين ... كوتشى راب ... كاب ... وتحت الجاكيت تى شيرت مرسوم عليه ( بوب مارلى ) واوال ما خرجت مروة راح عليها وقالها ... تمام مواعيدك مظبوطة ... بصت كده لقته هو ... الله ... ده انت مجنون رسمى بقى ... طبعا بردو بتكلم نفسها ... لكنها من غير ما ترد عليه سابته ومشيت ... راح وراهاو قالها .. الله... مالك يا .... انتى صح ما قولتليش اسمك ايه ... وبردو مروة مكمله السير وهى خايفة اوى ومش عاوزة حتى تلتفت وراها ... قال نوفل بيه ... انتى يا انتى ... استنى بليز ... انا بكلمك .... انا غرضى شريف والله ... انا عاوز اتجوزك ... هنا وقفت مروة ... وبعد اقل من 3 ثوانى التفتت للحج نوفل ... وبصتله من فوق لتحت ... وقالت فى صوت هادى جدا جدا ... تكاد لا تسمعه بالمرة .... ( تتــ ايه ...؟؟ ) قالها نوفل ... اتجوزك ... انا بحبك صدقينى ... برقت مروة ... عيونها لمعت ... بصت لنفسها .... وبصت للراجل ... وقالت له ... تتجوزنى انا ... قالها اه ... ودلوقتى لو حبيتى ... هديلك كل حاجة انتى عاوزاها ... ...!!
سكتت مروة شوية ... لكنها دمعت ... دمعت بجد وهى مش عارفه دمعت ليه ... يمكن على نفسها او يمكن على الراجل الى حست انه فعلا مجنون ... او معقد ... لكنها بسرعة مسكت نفسها وقالتله ... اسمعنى يا حضرة ... بجد اللى بتعمله ده مايصحش ... لو سمحت بعد ازنك سيبنى امشى وماتجيش ورايا تانى ... لو سمحت ... ...!!
انت لو خرجت ورايا برة هتحصل مشكلة كبيرة ليك انت ... لو فعلا بتعزنى او تحبنى زى ما بتقول ... ماتخرجشى ورايا ... ممكن .... !!
وسابته مروة ومشيت ... دون ان تنتظر رد الحج نوفل .... وخرجت بره المول .... واذا بها تلتقى بشاب ... طويل الهامة ... قوى البنية ... يبدو عليه ملامح المصرى ابن البلد ... وقالها ... وحشتينى يا مروة .. قالتله بصوت فيه شجن شوية ... يالا نمشى من هنا يا على ... قالها الله ... مالك فيه ايه ... قالتله يا على يالا بس ... نمشى وهقولك بعدين ... قالها لا .. انا خطيبك .. ويهمنى اعرف فى ايه ... ويادوب ماكملش الكلمة وجه الحج نوفل ولقى مروة واقفة مع على ( خطيبها )
وبدون اى مقدمات قال فى جملة تحسب عليه .... انتى بقى سيبتينى علشان الواد ده ... بصى على للرجال وبص لمروة ... وقال ... هو فى ايه ... مروة ... مين ده ... تعرفيه ... بصت مروة للراجل وبكت ... قالتله .. ياعم انت عاوز ايه منى ... سيبنى بقى فى حالى ... قالها على ... فى ايه يا مروة ... ماله الحج ده .... رد الحج نوفل ... وقال ... فى انها ضحكت عليا ووعدتنى بالجواز وطلعت فى الاخر مخطوبة .... بصت مروة فجاة .... وبكائها اللى كانت بتبكيه انقطع ... وعقدت حواجبها وقالت .... اخص عليك راجل وسخ ... وانا اللى كنت صعبان عليا ... فى نفس الوقت على قال ... مروة .. ايه اللى بيقوله الراجل ده ... قالتله يا على ده من الصبح مش سايبنى فى حالى ... وعمال يمشى ورايا فى ك حتة .. وبيقولى عاوز اتجوزك ... وانا علشان عارفة انك ممكن تعمل فيه حاجة حلفته قولتله ما يجيش ورايا تانى ... بص للاسف طلع راجل حيوان ... وما يستاهلش العطف من حد ... ساعتها بص على للراجل ( المتخلف ) وقال ... اقسم بالله لو انك فى سنى انا كنت دبحتك .. طبعا كل الشارع اتلم ... ومنهم الناس اللى شافت حركات الراجل ده جوه المول ... وكلهم بيهمهمو فى نفس واحد ... ده باين عليه مجنون
وخد على مروة اللى انهارت تانى من البكاء ... واذا بنوفل ... يمشى وراهم ويقول ... يعنى ضحكتى عليا وخدتى فلوسى وفى الاخر بعتينى .... ساعته ماقدرتش مروة تمسك نفسها راحت لفت وشها وبقوة من الله ضربته قلم على وشه ... وقالتله ( اتفوه ) عليك راجل مجنون ... لكن على ماكتفاش بكده ... اللى مسك الراجل ... وبضربه قاسمه فى وشه .... اسقط الراجل ارضا ... وحست مروة ساعتها ان خطيبها ( وحبيبها ) على ممكن يروح فى داهية بسبب ( كلب ) زى ده .. فحاولت انها تاخده وتمشى بعيد ... لكن على ( الراجل ) مارضاش .. لحد ما جت الامن اللى على المول ... وسال مين اللى عمل كده ... واذا بموقف غريب اوى ... كل الناس وفى صوت واحد ... ده واحد ضربه وجرى ... الحقوه بسرعة ... قالهم واحد من شرطة الامن ... جرى منين ... قالولوا جرى من هنا ... بص ساعتها على للناس ... وعرف ان صاحب الحق .... ما بيخافش ... لان ربنا اكيد بيبقى جانبه ومعاه ... ودايما بيوقف له ولاد الحلال
اما اخينا نوفل ابن المجنونة .......!!
استرد وعيه تانى وهو فى المستشفى ..... وافتكر اللى حصل .... وطبعا كلنا هنقول انه هيتوب عن كده .... لكن لا..........!!
قرر المرة دى بردو انه هيبقى شاب من جديد بس المرة اللى جاية
( فى حديقة الاسماك )