على رَسلِك فلم تتم العلاج بعد ....
--------------------
كثيرٌ يهجُم عليه اليأس من التوبة ,, ويثبطه ابليس ,, " وكان الشيطان للإنس خذولا "
ولا يعلم أن اليأس من صفات الكافرين
قال تعالى : " وَلاَ تَيأَسوا مِن رَّوحِ اللّهِ إِنَّه لاَ يَيأَس مِن رَّوحِ اللّهِ إِلاَّ القَوم الكَافِرونَ " [ يوسف/87 ]
فهون على نفسك و انظر معي لهذا المثال :::
طفل يعاني من سخونه شديدة و ذهب للطبيب فأعطاه الطبيب علاجا لمدة 3 أسابيع ,, أخذ الطفل العلاج أول يوم وثاني يوم وفى اليوم الثالث شعر بتحسن ,, فخرج يلعب مع الأطفال ,, فعاد مريضاً ثانية .......
هكذا أنت تحكم على نفسك بالشفاء ولم يتم علاجك بعد ,, فأقول : على رَسلِك فلم تتم العلاج بعد .... عليك ان تُكرر العلاج و تلزم فراشك و تعتبر نفسك فى العناية المُركزة ,, ولا تتهاون فى أخذ الدواء
كيف يكون علاج المعاصي ؟؟
من رحمة الله تعالى أنه لم ينزل داء إلا أنزل له دواء ,, علمه من علمه وجهله من جهله
و دواء هذه المعاصي يكون بالرجوع إلى الله تعالى رجوعا حقيقيا بالقلب واللسان والجوارح رجوعا بأداء الواجبات والإقلاع عن المحرمات واللجوء إلى رب الأرض والسماوات بالدعاء في أوقات الإجابة
أيها المسلمون أكثروا من الدعاء واللجوء إلى الله عز وجل و توبوا إلى الله فإن الله يحب التوابين و استغفروا الله من ذنوبكم فإن الله خير الغافرين
وها هو نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول صلوات الله وسلامه عليه (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة ) أخرجه البخاري من حديث أبو هريرة رضي الله عنه
ونحن الذين عندنا من الذنوب ما لا يحصيه إلا الله الذين لا نضمن لأنفسنا أن يتوب الله علينا لا نستغفر الله في اليوم مثل هذا العدد أكثر ما أكثر ما يستغفر المستغفر منا ما يستغفره أدبار الصلوات الخمس
ومن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم أن توفقنا للتوبة النصوح اللهم وفقنا للتوبة النصوح اللهم وفقنا للتوبة النصوح التي تمحو بها ما سلف من ذنوبنا
اللهم وفقنا للعمل الصالح الذي ترضى به عنا
اللهم قنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
يا رب نسألك الفردوس الأعلى دون حساب ولا سابقة عذاب
وأصلى وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
_________________
قال صلي الله عليه وسلم: إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها : بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم
ليس الفلسطينيون وحدهم هم المعنيون بقضية الأقصى؛و إن الدماء التي تسيل بغزارة في أرض فلسطين لهي أغلى عند الله من بيته الحرام
فعن عبدالله بن عمر أنه قال:رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول:مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ! مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلاَّ خَيْرًا
أين الحل ؟ إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ,,, إِنَّ اللَّهَ لَا يغَيِّر مَا بِقَومٍ حَتَّى يغَيِّروا مَا بِأَنفسِهِم