نالت احتمالات رحيل بعض المدربين الناجحين عن فرقهم من احتفالات العديد من الأندية إلى حد ما بعد انتهاء موسم الدوري الإيطالي لكرة القدم الذي شهد صدور أحكام مهمة في مرحلته الأخيرة بداية هذا الأسبوع.
فقد قاد البرتغالي جوزيه مورينيو فريق إنتر ميلان لإحراز لقبه الثاني على التوالي بالدوري الإيطالي خلال موسمين فقط ولكنه أشار إلى أنه سيعيد التفكير في مستقبله مع الفريق بعد نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا الذي سيلتقي خلاله إنتر مع بايرن ميونيخ الألماني يوم السبت المقبل بالعاصمة الأسبانية مدريد.
وازدادت التكهنات حول قرار مورينيو بعد يوم واحد من انتهاء منافسات الدوري الإيطالي حيث لم يعد أمام إنتر سوى فرص ضعيفة للغاية للتدخل في قرارات المدرب البرتغالي.
وفي بيئة لا تتمتع فيها العقود بأي أهمية أو احترام ، يستطيع مورينيو أن يتجاهل الصفقة التي أبرمها مع إنتر والتي تمتد حتى 2012 خاصة وأنه سيتمكن بسهولة من الحصول على دخل سنوي جديد على الأقل سيساوي دخله من صفقة إنتر التي تقدر ب 11 مليون يورو (5ر13 مليون دولار).
ويقف العملاق ريال مدريد في مقدمة صف المتقدمين للترحيب بمورينيو على مقعد المدرب حتى أن التكهنات بدأت تنتشر حول بقاء المدرب البرتغالي في العاصمة الأسبانية بعد نهائي دوري الأبطال يوم السبت المقبل.
من ناحية أخرى ، لا يبدو روما وصيف الدوري الإيطالي هذا الموسم واثقا هو الآخر من الاحتفاظ بمدربه كلاوديو رانييري بعدما أقام نادي العاصمة احتفالات في روما وفيرونا قبل وبعد تغلبه على كييفو 2/ صفر الأحد الماضي في مباراته الأخيرة بالموسم التي شهدها 20 ألف مشجع لروما لحقوا به إلى فيرونا ليشاركوه الاحتفال بالمركز الثاني والتأهل المباشر لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
ويعود الفضل في تقديم روما لموسم رائع هذا العام إلى رانييري الذي تولى تدريب الفريق بعد أدائه الضعيف للغاية في بداية الموسم ونجاحه في تعويض تخلفه بفارق 14 نقطة في البداية ليتقدم إلى الصدارة في بعض الأوقات ويظل منافسا قويا لإنتر على اللقب حتى المباراة الأخيرة بالموسم.
وقال رانييري : "لقد حقق لاعبو روما إنجازا رائعا .. فعندما توليت تدريب الفريق (بعد مرور أسبوعين على بداية الموسم) كان رصيد روما من النقاط هو صفر وسيطر عليه شعورا بالقلق والخوف ".
وأضاف : "ليس من السهل أن تتقدم من الخلف إلى الصدارة (لمدة أسبوعين في نيسان/أبريل الماضي) لقد كنا السبب في انتشار الطاقة وروح التعاطف في مسابقة الدوري".
ورغم احترام وعشق جماهير روما له ، فقد ذاعت شائعات حول انتقال رانييري لخلافة مارشيللو ليبي في تدريب منتخب إيطاليا عقب نهاية بطولة كأس العالم التي يدافع فيها الأزوري عن لقبه الشهر المقبل بجنوب أفريقيا.
وجاء الانتقال من سامبدوريا إلى يوفنتوس ليكون المكافأة المنتظرة للويجي ديل نيري بعدما نجح المدرب الشاب في قيادة سامبدوريا لاحتلال المركز الرابع بترتيب الدوري الإيطالي ومعه بطاقة التأهل الأخيرة لدوري الأبطال (من إيطاليا) بالموسم المقبل.
وبهدف من جامباولو باتزيني في مباراته الأخيرة بالموسم فاز سامبدوريا على نابولي 1/ صفر ليحتفظ بالمركز الرابع بفارق نقطتين أمام أقرب منافسيه باليرمو ويتأهل إلى الدور التمهيدي لدوري الأبطال للمرة الأولى منذ 18 عاما.
ولا شك في أن خلافة ألبرتو زاكيروني كمدرب ليوفنتوس ، الذي فشل في استمالة الأسباني رافاييل بنيتيز مدرب ليفربول ، يعتبر نقطة انتقال كبيرة في مشوار ديل نيري التدريبي.
وقال ديل نيري : "لم يكن قيادة سامبدوريا إلى دوري الأبطال إنجازا صغيرا ، إن من اختاروني لشغل هذا المنصب (في يوفنتوس) يعرفون جيدا ما أستطيع تقديمه لهم ويعرفون كيف أعمل".
ويمكن أن يتولى دومينيكو دي كارلو تدريب سامبدوريا خلفا لديل نيري بينما يبحث العملاق آيه سي ميلان ، وهو من القوى العظمى في إيطاليا والذي أنهى الموسم في المركز الثالث ليتأهل إلى دوري الأبطال أيضا ، عن مدرب جديد لنفسه هو الآخر في الوقت الراهن.
وكان المدرب البرازيلي ليوناردو ، مهاجم ميلان السابق ، قد ترك منصبه التدريبي بالفريق بسبب خلافات بينه وبين مالك النادي رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني.
وكما هو الحال في يوفنتوس ، يقوم ميلان بعملية تجديد شامل لكي يعود إلى أعلى نقطة في القمة من جديد وهو الآن يبحث إمكانية التعاقد مع مهاجمه السابق المدرب الهولندي ماركو فان باستن أو مدرب كالياري السابق ماسيميليانو أليجري.
ويرجح أن يحتفظ فيورنتينا بمدربه تشيزاري برانديللي بعدما قدم موسما متوسطا مع الفريق رغم إدراج اسمه على قائمة المدربين المرشحين لخلافة ليبي.