توج فريق أشبيلية بلقب كأس ملك أسبانيا لكرة القدم للمرة الخامسة في تاريخه بعد أن تغلب على أتليتكو مدريد بهدفين نظيفين في المباراة النهائية للبطولة التي جرت مساء أمس الأربعاء على ملعب كامب نو ، معقل فريق برشلونة.
ولم تمر سوى خمس دقائق على بداية المباراة حتى أحرز المهاجم الصاعد دييجو كابيل الهدف الأول لأشبيلية ، وأضاف خيسوس نافاز الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة.
وحرم أشبيلية منافسه أتليتكو من تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في الجمع بين لقب الكأس المحلي ولقب الدوري الأوروبي.
وسيطر أتليتكو على مجريات اللعب ولكنه لم ينجح في تكرار الفوز الذي حققه قبل أسبوع واحد في الدوري الأوروبي.
وتزامنت صافرة نهاية المباراة مع احتفالات صاخبة في أشبيلية الذي أحرز لقب البطولة أخر مرة عام 2007 .
وجاء هدف السبق لأشبيلية بعد مرور خمس دقائق فقط عن طريق كابيل بتسديدة قوية بقدمه اليسرى بعد أن تصدى دفاع أتليتكو لتسديدة أخرى من نافاز.
واستحوذ أتليتكو على نسبة 57 % من مجريات اللعب ولكن فشل في ترجمة هذه السيطرة إلى هجمات محققة ، حيث أجبر الدفاع الصلب لأشبيلية ، لاعبي أتليتكو على الاعتماد على التسديدات طويلة المدى والتي لم يسبب أي منها إزعاجا حقيقيا للحارس المخضرم أندريس بالوب.
وكاد المهاجم الدولي الفارو نيجريدو أن يضيف الهدف الثاني لأشبيلية بعدما تلقى تمريرة متقنة من النجم المالي فريدريك كانوتيه ولكن تسديدته الضعيفة ذهبت سهلة في أحضان الحارس الصاعد ديفيد دي جيا.
وقبل 20 دقيقة على النهاية تسبب تدخل عنيف من لويس بيريا على كابيل في مشاحنة بين مدربي الفريقين كادت أن تسفر عن تبادل اللكمات بين أنطونيو الفاريز مدرب أشبيلية وكيكي سانشيز فلوريس مدرب أتليتكو.
وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة نجح نافاز في إضافة الهدف الثاني إثر هجمة مرتدة سريعة.
وللمرة الأولى لم يحضر الملك خوان كارلوس المباراة النهائية بسبب تعرضه لمتاعب صحية ، وحضر بدلا منه ولي العهدي فيليب ، والذي يعد من أنصار فريق أتليتكو.