الكعكة في يد اليتيم عجبة

هذا الموضوع أو هذه القصة سوف تطول ، لذا وجب
التنويه لمن ليست لديهم الرغبة فى الدخول ، و أنصح من يصيبه الصداع بـ قرص
بانادول ، لإن هذا المقال تاريخى و مواكب لكل الفصول ، و هو إهداء لكل
رواد كووورة إسبانية أصحاب أكبر العقول ، أما بعد ...

" دافيد فييا ، كان نكرة مع خيخون ، نكرة مع
سرقسطة ، و مع فالنسيا سجل أهدافًا لكنه ظل نكرة ، لكن بعد إنتقاله
للبارسا أصبح أسطورة و أصبح لاعبًا خارقًا "

جملة قالها عصام الشوالى بالأمس أثناء تعليقه على هدف فييا فى مرمى الباراجواى ...



أين كنت ايها الشوالى حينما فاز فييا بالحذاء الذهبى كـ هداف بطولة يورو 2008 حينما كان لاعبًا رسميًا فى صفوف فالنسيا ؟؟؟

أين كنت طوال فترة تحطيمه لأرقام راؤول جونزاليس و من سبقوه كـ هدافًا تاريخيًا للماتادور أثناء حمله قميص فالنسيا ؟؟؟

أين كنت حينما قال فييا أنه لا يجب على أحد أن يشكك فى فالينساويته كإبنتاه زايدة و عُلَيَّا اللتين وُلِدَتَا فى فالنسيا ؟؟؟





مهلاً ... ، الموضوع ليس عن فييا و إنجازاته المعروفة
مع الخفافيش أو مع الماتادور الإسبانى لإن فييا حتى كتابة هذه السطور ما
زال مقيدًا فى قائمة إسبانيا بـ إعتباره لاعبًا فى صفوف فالنسيا و كل
إنجازاته الحالية فى كأس العالم محسوبة للخفافيش و ليس للكتلان الذين لم
يلعب الجواخى معهم مباراة و لو ودية حتى الآن و إكتفى فقط بالفحص الطبى و
التصوير بقميصهم قبيل بدء المونديال ، لإن القوائم تم إرسالها قبل أن يحصل
لابورتا على توقيع فييا مقابل 40 مليون يورو مُعلَنَة ، و ما خفى كان أعظم
.



الموضوع عن غريزة إنسانية مكروهة منذ قديم الأزل حدثت
بسببها مشاكل كثيرة و راح الكثير من الأبرياء ضحايا لها ، إنها غريزة
الأنانية و حب الذات ، إلى هنا لا يوجد ما يعيب هذه الغريزة ، لكن ما
يعيبها هو أن يضاف إليها الطمع و الحقد و الحسد و محاولة نسب كل نجاح إلى
النفس و عدم الإعتراف بالأخرين و إنكارهم إعتقادًا بأنهم حثالة البشر
الذين خلقهم المولى عز و جل عبيدًا لخدمة أسيادهم الأغنياء الأقوياء
الأسوياء ، و هو منتهى العنصرية و التفكير الجاهلى البائد فى زمن التقدم
العلمى و محاربة العنصرية بكل أشكالها و أنواعها سواء دينية أو عرقية أو
خلقية أو إقتصادية .



أمثلة متنوعة مختصرة سابقة للتوضيح مع الفارق و لله المثل الأعلى

و اللبيب بالإشارة يفهم



أمثلة تاريخية :

- قابيل عندما قتل أخيه هابيل طمعًا فى زوجته متسببًا
فى أول حادثة قتل فى التاريخ و أخبرنا نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة و
أذكى التسليم أن قابيل سيبوء بإثمه و إثم كل من يقتل إنسانًا إلى يوم
الدين لإنه أول من سن إرتكاب هذه الجريمة البشعة فى التاريخ .

- باريس أمير طروادة الذى خطف هيلانة زوجة مينيلاوس ملك
إسبرطة مما أدى بالأخير لشن حرب عظيمة على طروادة أحرق فيها جميع أهلها و
هم نائمون فى حادثة حصان طروادة الشهيرة من إلياذة الشاعر الإغريقى
الأسطورى هوميروس .

- اليهود الذين لم يؤمنوا بـ أشرف الخلق سيدنا محمد ( صلى الله عليه و سلم )
، لإنهم إعتقدوا أن نبى آخر الزمان الخاتم سوف يخرج من عندهم حيث أنهم
يعتبرون أنفسهم حتى هذه اللحظة شعب الله المختار و أن الجنة حكرًا عليهم
فقط دون غيرهم .

أمثلة من الليجا :

- ويسلى شنايدر و آريين روبن الذين تركهم الريال طمعًا
فى كاكا و كريستيانو رونالدو و ها قد شاهدنا بأم أعيننا ماذا فعل
الهولنديان سواء مع أنديتهما الجديدة الذين أوصلاهما لـ نهائى دورى أبطال
أوروبا و فازا معهما بالثنائيات و الثلاثيات أو ما فعلاه مع الطاحونة فى
المونديال - حتى الآن - بالتأهل لنصف
النهائى فى مقابل و لا بطولة واحدة لـ الإعلاميان كاكا و كريستيانو مع
الريال أو حتى آداء مشرف مع منتخبات بلادهما التى خرجت على الترتيب ، و
المثير أن الأخبار ظهرت عن عودة إهتمام الريال بـ شنايدر بعد التعاقد مع
مدربه فى الإنتر مورينيو ، لكن شنايدر قتل هذه الشائعات فى مهدها قائلاً
أنه ليس مجنونًا كى يوافق على العودة إلى صفوف من تركوه و لم يثقوا فيه
مقابل حفنة من اليوروهات .

- خوان ماتا و صامويل إيتو و غيرهما من شباب الريال
الذين تركهم غير آسفًا يغادرون صغارًا و حتى دافيد سيلفا الذين رفضوا ضمه
لناشئيهم بحجة ضعف بنيته ، و ها هم الآن أو فى الماضى القريب كانوا يبكون
على ماتا و يجلدهم إيتو بأهدافه مع البارسا و يلهثون وراء توقيع سيلفا من
فالنسيا لكن سيلفا رفض من رفضوه سابقًا و فالنسيا أبى إلا أن يبيعه إلى
المان سيتى بسبب الحاجة المالية و ليس بسبب عدم الثقة فى إمكانياته كما
يفعل المبذران الكبيران الريال و البارسا حيث يستبدلا جلدهما بصورة دورية
بالكامل كل موسمين أو ثلاثة و كأن اللاعبين الذين يمثلونهما روبوتات آلية
بلا روح أو قلب أو مشاعر إنسانية .

- صامويل إيتو نفسه الذى أثبت للريال أنهم أخطأوا بتركه
يرحل صغيرًا ، أثبت من جديد للكبير الآخر برشلونة أنهم أخطأوا بتركه
الموسم الماضى للإنتر مقابل إبراهيموفيتش ، رغم أن إيتو سجل الموسم قبل
الماضى مع البارسا 36 هدفًا فى 52 مباراة و أحرز معهم الثلاثية التاريخية
، لتكون مكافأته أن يذهب للإنتر + 40 مليونًا مقابل إبراهيموفيتش الذى سجل
29 هدفًا فقط للإنتر فى 46 مباراة فى نفس الموسم و لم يحرز فيه سوى بطولة
دورى يتيمة مع فريق هو الأقوى و الأغنى فى إيطاليا حاليًا بلا منافسة بسبب
أزمة اليوفى الرياضية و أزمة الميلان و روما إقتصاديًا .

- ماريو كيمبيس المهاجم الفذ للتانجو الأرجنتينى و الذى
قاد الأرجنتين لإحراز لقب المونديال عام 1978 بتتويجه هدافًا للبطولة
محرزًا 6 أهداف من ضمنهما هدفين فى المباراة النهائية كان لاعبًا فى
فالنسيا فى ذلك الحين و قضى أغلب فترات حياته الكروية فى فالنسيا حتى أنه
من أبرز 3 هدافين على مدار تاريخ النادى العريق ، و هو ما زال يعيش فى
فالنسيا و إبنه فالينساوى و يتفاخر بذلك بعكس ما تروج له صحف مثل الماراكا
و الآس ( الريال ) أو الموندو و السبورت ( البارسا )
من أن حلم حياة أى لاعب هو الإنضمام للناديين الكبيرين كما يقولون حاليًا
عن فييا و سيلفا و سيسك فابريجاس و غيرهم من اللاعبين ، لكن بالطبع لا
يعرف الكثيرون المهاجم الأسطورى كيمبيس لإنه لم يلعب للريال أو البارسا .

- هل سمع أحدكم بلاعب وصل نهائى دورى أبطال أوروبا
موسمين متتاليين و حاز خلالهما على لقب أفضل لاعب وسط فى أوروبا فى نفس
الموسمين 1999-2000 و 2000-2001 ، على الأغلب لا يذكره إلا قليل و لكن هذا
اللاعب إنتقل إلى لاتزيو مقابل 48 مليون يورو ( عام 2001 ) ليصبح 6 أغلى لاعب فى تاريخ كرة القدم ، لكنه لم ينل نصيبه من الشهرة و المجد لإنه لم يلعب فى الريال أو البارسا ( لعب لهم موسمًا فاشلاً على سبيل الإعارة من لاتزيو ) و يكفى هذا الهدف فى شباك البارسا ، و الذى لفت نظرى فى فيديوهاته تعليق لطيف لأحد المشجعين الباسكيين يمجد فى ميندييتا و يقول لاعبنا الباسكى يتألق ، لمجرد أنه فقط وُلِدَ فى بيلباو ، رغم أنه نشأ و ترعرع كرويًا فى فالنسيا و لم يلعب قط فى إقليم الباسك .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

- لويس فيجو الأسطورة البرتغالية التى أغوتها
أموال الريال لترك الغريم اللدود البارسا عقب تألقه اللافت فى يورو 2000 ،
ليلعب موسمين أو 3 مع الملكى قبل أن يتركوه غير مأسوفًا عليه إلى الإنتر
ميلان حيث يعمل حاليًا فى الجهاز الفنى للنيراتزورى و هذا جزاء خيانته
للبارسا .

- الريال عندما علم برغبة فالنسيا فى فانديرفارت دخل
على الخط فورًا للمزايدة على اللاعب و خطفه رغم أنه كان يتمنى المجئ إلى
فالنسيا و مثله ويسلى شنايدر و الصورة أبلغ من أى كلام :



- إيفير بانيجا اللؤلؤة الأرجنتينية الصاعدة التى ما إن
علم الريال بإقتراب فالنسيا منه إلا أن هددوه بفضحه عن طريق بث لقطة فيديو
غير أخلاقية له على الإنترنت أثناء فترة مراهقته أو يرفض عرض منافسهم
فالنسيا و يأتى للميرينجى طائعًا ، لكنه لم يستسلم لإبتزازهم و قد كان أن
عرضوا اللقطة محاولين فضيحته و كادوا ينجحون فى ذلك بإخراجه عن تركيزه مع
الفالنس ليذهب معارًا إلى الأتليتى ثم يرجع بعدها أكثر نضجًا و ليصبح ثانى
أفضل لاعب من حيث التمريرات الحاسمة فى الليجا فى الموسم المنقضى و يعيش
حياة طبيعية مع خطيبته الجديدة .

- سانتياجو كانيزاريس الحارس الإخطبوط الأسطورى و
الأفضل فى تاريخ فالنسيا بتصويت الجماهير و صاحب الـ 3 زامورا فى الليجا
الإسبانية ( رقم قياسى ) تركه الريال بدون
أدنى مبرر ليخلف الأسطورة الأخرى إندونى زوبيثاريتتا فى حراسة مرمى
الخفافيش و يحقق معهم الألقاب و المجد خلال سنوات حمايته لعرينهم ، و أكاد
أجزم أنه لولا تألق كاسيياس مع الريال لعادوا للتفاوض مع كانيزاريس من
جديد للعودة إليهم و كأنه بلا كرامة كما يعتقدون معظم اللاعبين .

- بيديا ميياتوفيتش المدير الرياضى السابق للريال كان
يلعب فى فالنسيا للمصادفة من 1993-1996 لكن الريال أغووه بالمال ليخطفوه
من فالنسيا بعد دفع قيمة فسخ العقد البسيطة حينها حيث لم يكن فالنسيا يدرى
أن هناك من يمكن أن يتعامل بهذه الطريقة مع اللاعبين دون اللجوء للطرق
الشرعية فى المفاوضات مع النادى صاحب الشأن ، و هى إن كانت شطارة تحسب لـ
رئيس الريال حينها السيد لورينزو سانز ، إلا أنه بهذه الفقة لم يكن يدرى
أنه قد دق المسمار الأخير فى نعش العلاقات الودية بين الميرينجى و
الخفافيش ، حيث أطلقت جماهير فالنسيا على ميياتوفيتش لقب الخائن يهوذا ( الذى خان المسيح حسب المعتقدات المسيحية
) ، و أصبح فالنسيا منذ ذلك الحين أكثر فطنة لشرط فسخ العقد و الذى أصبح
الآن قياسيًا بالنسبة لجميع اللاعبين سواء فى فالنسيا أو فى غيرها من
الأندية خوفًا من تأثر اللاعبين تحت إغواء أموال الفرق الغنية بدون تحديد
، و لنا على سبيل المثال أن ندرك أن قيمة فسخ عقد دافيد فييا بلغت 150
مليون يورو و بابلو إيرنانديث 55 مليون يورو ... إلخخخخ ، ليس هذا فقط ،
بل لا أريدكم أن تستغربوا لو عرفتم أن فالنسيا لم يقم ببيع أى لاعب إلى
الريال منذ خيانة ميياتوفيتش 96 و حتى الموسم الماضى 2009 على مدار 13
عامًا كاملة حيث باع راؤول ألبيول إلى الميرينجى بمزاج الخفافيش مقابل 15
مليون يورو و هو أساسًا لم يكن مرغوبًا فى بقاؤه و تم بيعه بأعلى من قيمته
الحقيقية كلاعب تفنن فى تسجيل الأهداف فى شباك فالنسيا و ليس العكس و يتضح
ذلك جليًا فى كونه إحتياطيًا لا يشارك مع اللاروخا ، بينما تم رفض بيع
ميندييتا مثلاً إلى الريال رغم أنهم عرضوا على فالنسيا مبلغًا أعلى من عرض
لاتزيو و مثله البيوخو كلاوديو لوبيز معذب الريال لكن المسألة مسألة مبدأ
و لا يمكن التنازل عنه ، و حدث ذلك أيضًا بخصوص سيلفا و قبله آيالا و
أخيرًا فييا فى الصيف الماضى عندما سعى خلاله الرئيس الجديد ليورينتى
لإعادة المياة إلى مجاريها الطبيعية بين فالنسيا و الريال و بدرجة كبيرة
إحترامًا لرغبة فييا بالبقاء فى إسبانيا إن كان و لا بد بيعه رغم العروض
المنهالة عليه من كل صوب و حدب سواء فى البريميير ليج أو فى الكالتشيو ،
لكن الدون فلورين ( بيريز ) أبى إلا أن يجتث هذه العلاقة مقتلعًا إياها من جذورها عندما إدعى عبر صحفه المروجة للشائعات ( الماراكا و بدرجة أقل الآس
) أن فييا قد وقع رسميًا ، بل و بالغ فى ذلك بصورة بشعة حينما وضع فييا
على صدر الغلاف أكثر من مرة بالفوتوشوب مرتديًا قميص الريال و مختومًا
عليه أنه وقع Fichado و الصور أبلغ من أى كلام ، مرة بجانب كاكا و
كريستيانو و مرة لوحده ، مما جعل رئيس فالنسيا يعلن أن فييا ليس
للبيع منهيًا القصة مع الريال ... ، و لا تعليق .







- برشلونة الذى يعتبر نفسه أكثر
من مجرد نادٍ ، و الريال الذى يرى نفسه نادى القرن ، أليس عيبًا عليهما أن
يتصرفان بمثل هذا الإبتزاز مع فالنسيا محاولين شراء نجومه بثمن بخس
إستغلالاً لوضعه الإقتصادى الصعب من أجل هدف واحد و سامٍ هو ألا يصبح
فالنسيا منافسًا شرسًا لهما على الألقاب ، حينما نعلم مثلاً أن الريال دفع
65 مليون يورو لـ كاكا و 96 مليون يورو لـ رونالدو ، و أن البارسا دفع 40
مليون + إيتو مقابل إبراهيموفيتش الذى يبحثون له عن مخرج حاليًا !!!

أين الإبتزاز ؟؟؟

الريال

- بينما نما إلى علم الريال إهتمام إيميرى مدرب فالنسيا
بالمهاجم نيجريدو المعار من الملكى إلى العامرية إسترجعوه من آلميريا
فورًا بدفع 5 ملايين يورو لفك الإعارة - رغم عدم حاجتهم له
- كى يستخدمونه كورقة ضغط من أجل تقليل سعر فييا و عندما علموا برغبة
فالنسيا فى 42 مليون يورو عرضوا عليهم نيجريدو + 25 مليون يورو ، و كأن
نيجريدو = 17 مليون يورو ، و طبعًا رفض فالنسيا هذا الإبتزاز الصارخ ليبيع
الريال ورقة مساومته ( نيجريدو ) إلى
إشبيلية مقابل 15 ملايين يورو فقط لمدة 5 مواسم ، و أيضًا بالنسبة لـ
روبرتو سولدادو مهاجم الريال السابق و صفقة فالنسيا الجديدة و التى كانت
أقرب للإنتهاء مقابل 6 ملايين يورو فقط بدلاً من 10 لكن بسبب جشع الريال
قاموا بالضغط على خيتافى كى يزيدوا المبلغ المطلوب فقط بسبب وجود بند فى
عقد بيع سولدادو من الريال للخيتا أن إعادة بيع المهاجم لأى فريق بمبلغ
يفوق الـ 6 ملايين يتم إقتسامه بالنصف بين الريال و الخيتا و بالتالى فقد
تحصل الريال على 2 مليون يورو من الصفقة بينما لو كان قد تم بيعه بـ 6
ملايين فقط لم يكن الريال ليحصل على شئ !!!

البارسا

- بينما نما إلى علم البارسا أيضًا أن فالنسيا ذهب إلى ما وراء البحار - بعد تعنت الريال معهم بخصوص نيجريدو
- و تحديدًا إلى فريق كوريتيبا البرازيلى المغمور من أجل شراء هدافهم
الواعد كييريسون بسعر زهيد يقارب الـ 5 ملايين يورو ، فوجئ مسؤلوا
الخفافيش لدى وصولهم للأراضى البرازيلية بالبارسا و قد خطف اللاعب بسعر
مبالغ فيه حوالى 14 مليون يورو ؛ كى يستخدمونه أيضًا كورقة ضغط على
فالنسيا من أجل خطف فييا بأبخس ثمن عارضين إعارة
كييريسون لمدة موسمين مع خيار الشراء بـ 10 ملايين يورو عقب إنقضاء
الموسمين + 40 مليون من أجل فييا ، و كأن فالنسيا فريق صغير ينتظر من
برشلونة أن تعير له لاعبيها ، و فى النهاية أعار برشلونة كييريسون الغير
مرغوب فيه إلى بنفيكا و من ثم فيورينتينا و ربما تخلص منه نهائيًا لإنهم
أصلاً كانوا يريدونه فقط كورقة ضغط من البداية و ليس للعب معهم !!!



الخلاصة



عشاق الريال و البارسا لهم كل الحق فى الإفتخار
بفريقيهما الكبيرين ، و بلاعبين هذين الفريقين الكبار سواء ميسى أو
كريستيانو أو تشافى أو كاكا أو إنييستا أو تشابى آلونزو ، لكن ليس لهما
الحق فى نسب إنجازات لاعبى الغير لهما بمنتهى السهولة بمجرد توقيع أحد
اللاعبين لهما مباشرةً قبل كأس العالم متناسين السنين الـ 5 الكبيرة فى
العطاء مع فريقه أو منتخبه و التى قضاها هذا اللاعب فى تسجيل الأهداف و
تحطيم الأرقام القياسية سواء فى الليجا الإسبانية أو فى تشكيلة إسبانيا ،
و ماذا كان ليحدث لو كان ليورينتى إنتظر شهرًا واحدً ليبيع فييا إلى
البارسا ، هل كنتم يا عشاق البارسا ستنسبون تألقه مع المنتخب إلى فالنسيا
أيضًا ، بل السؤال الأهم :

هل كنتم ستشيدون بإنجازاته من الأساس ؟؟؟



- الإعلام الإسبانى حينما فاز فييا بهداف اليورو تفرغ
للحديث عن عبقرية تشافى و إينييستا أبناء اللاماسيا و تعملق القديس
كاسيياس و الوحش راموس لاعبا الريال بل و حتى الإعلام الإنجليزى تفرغ
للإشادة بلاعبى البريميير ليج الإحتياطيين حينها فى اللاروخا توريس و
فابريجاس ، و لنا أن نتذكر مقولة المدافع الأعظم فى تاريخ الخفافيش
الأرجنتينى روبيرتو آيالا عقب تتويج الفالنس بلقب الليجا الإسبانية فى
2004 حينما قال بكل حزن و أسى : " نحن هنا فى فالنسيا نحتفل بلقب الليجا ، بينما يحتفل الإعلام فى إسبانيا كلها بقدوم بيكهام إلى ريال مدريد " .

- لا داعى للحديث أيضًا - بخلاف سقطات الإعلام فى التعامل مع نجوم فرق مثل فالنسيا أو روما أو فيردر بريمن مثلاً
- عن سقطات صانعى ألعاب البلايستيشن فى إغفال هؤلاء النجوم مثل فييا و
أوزيل و ميكسيس و سيلفا و آرتيتا و أجويرو و دى روسسى و غيرهم ، و الذين
يتحولون بين ليلة و ضحاها من أقزام لا سرعة لها و لا تسديد و لا مراوغة
إلى وحوش تحرث الأخضر و اليابس فور توقيعها لفرق إعلامية كبيرة من طراز
الريال أو البارسا أو الميلان أو المان يونايتد ... إلخخخخ





أتمنى أن تتذكروا هذه المقالة
التى تصلح لكل زمان و مكان عندما يأتى الريال و البارسا بما يمتلكانه من
ترسانة من أبرز لاعبى العالم فى الوقت الحالى للمصارعة من جديد فى الموسم
المقبل على كنز جديد من كنوز فالنسيا ، ربما يكون بانيجا و ربما الصفقة
الجديدة تينو كوستا ، و لما لا ... روبرتو سولدادو .


فى أمان الله