هيا نرتع ونلعب ..
{ أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (12) }
ما أجمل اللعب ..
يروّح عن النفس وينمي المواهب والقدرات ويجدد الطاقة والنشاط ..
لذا ما كان من نبي الله يعقوب عليه السلام أن يُمانع إرسال ابنه يوسف عليه السلام مع إخوته لعلمه
أن نفوس الأطفال تتوق إلى اللعب ، وإدراكه أن في اللعب فوائد عميقة لهم ..
اللعب للجميع
شرع لنا ديننا الحنيف الترويح عن النفس تسلية ومتعة ،
فإن للقلوب إقبالاً وإدباراً ولم يجعل اللعب حكراً للصغار دون الكبار ولا الرجال دون النساء بل هو حقٌ للجميع ،
فهاهم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كانوا يتقاذفون بالبطّيخ فإذا جدّ جِدهم كانوا هم الرجال
[1] فقد روى البخاري رحمه الله في كتاب الأدب المفرد عن بكر بن عبد الله قال :
" كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يتبادحون بالبطيخ ،
فإذا كانت الحقائِق كانوا هم الرجال " .
قال الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الأدب المفرد : صحيح
ماذا ألعب ؟؟
دائرة المباح واسعة وإنما حرّم الله من اللعب أنواعاً لما تغرسه في نفس المسلم من أخلاق سيئة وعاداتٍ سقيمة ،
وإليكِ بعضاً من تلك الألعاب المنهي عنها :
1/ " الدينمو " أو لعبة الحظ : وكل ما ماثلها باعتبارها صورة من صور القمار الذي حرمه الله ولما تزرعه في النفس من جشع وطمع واحتيال .
2/ مناطحة الثيران ونقر الديكة : وكل لعبٍ يقوم على تعذيب الحيوانات أو التحريش بينها .
ضوابط اللعب
1/ ألا يلهي عن أداء الفرائض أو تأخيرها كالصلاة أو أن تؤدي إلى تضييع الحقوق لاسيما الوالدين .
2/ ألا يتم في أثناء اللعب كشف العورات أو ارتداء ملابس مخالفة للشرع بحجة أداء تمرينات رياضية أو مزاولة لعبة معينة .
3/
أن توجه الألعاب بحيث تلبي حاجات الإنسان للترفيه ، وتؤدي هدفاً علمياً أو
ذهنياً كمسابقات حفظ القرآن الكريم أو الحديث الشريف والبحوث وتصميم
المواقع الإلكترونية الهادفة والتأليف وألعاب التذكر والرسوم .. إلخ
هذه بتلك ..
كان - عليه الصلاة والسلام -
رغم أعباء الدعوة ومهام التبليغ إلا أنه كان يمارس اللهو المباح فها هو -
عليه الصلاة والسلام - يسابق زوجته الحبيبة عائشة رضي الله عنها
مرتين فتسبقه في الأولى ويسبقها في الثانية ،
فيقول لها : هذه بتلك ،
والحديث عن عائشة قالت : خرجتُ مع النبي – صلى الله عليه وسلم –
في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ،
فقال للناس : تقدموا ، فتقدموا ،
ثم قال لي : تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقني ، فجعل يضحك وهو يقول :
هذه بتلك ,,
.:.
مع أحفاده ..
ويخرجُ – صلى الله عليه وسلم – لسانه للحسن والحسين صغاراً مداعباً إياهما رضي الله عنهما ، ويطاطئ ظهره لهما ليركبا ،
ويدخل عليه أحد أصحابه فيقول :
نعم المركب ركبتما ،
فيقول :
" ونعم الفارسان هما " .
وصل الله على نبينا وعلى اله وصحبه