لم يمض وقت طويل على تخرجه حتى حصل على عقد عمل باحدى الدول العربية وطبعا سافر فورا حتى يستطيع تكوين مستقبله , وبعد عدة اعوام عاد ليقضي اجازته السنوية ولكن هذه المرة كان لديه هدف خاص ومحدد , فقد عاد ليبحث عن شريكة حياته , وبالصدفة قابل احد اصدقائة القدامى وعلم انه يبحث عن فتاة لرغبته في الزواج فعرض عليه احدى قريباته , وبالفعل تم اللقاء في بيت العروسة التي ماان راها حتى طار قلبه فرحا , فهي من عائلة لها وزنها الاجتماعي وشديدة الجمال والانوثة وعيبها الوحيد انها مازالت صغير فعمرها لم يتعد بعد العشرين عاما بينما هو قارب الثلاثين.
المهم انها بادلته الاعجاب ورفض ان يعود لعمله دون خطبيتها خوفا من ان يخطفها احد غيره, وخلال عام كان قد استطاع العودة بمبلغ كبير من المال وجهز شقته وقرر الاستقرار بمصر بعد ان كون شركة صغيرة له . واخيرا تم الزفاف وسط المباركة من الاهل والاصدقاء , ولكن بعد مرور 3 اشهر على الزواج شعر بزوجته الجميلة تتغير خاصة بعد زيارة امها لها , فبعد كل زيارة لاحظ انها تدقق في كل كبيرة وصغيرة وتطلب منه طلبات كثيرة , ورويدا رويدا ومع كثرة زيارات امها لها تحولت حياتهما الي جحيم لا يطاق , حاول يحتوي الامور الا انه شعر بان زمامها افلت من بين يديه , خاصة بعد بدء زوجته في طلب الطلاق بعد كل مشكله الا انه يتحكم في اعصابه حتى لا تنهار حياته خاصة بعد التاكد من امر حملها . وظلت تملي عليه ما يجب ان تفعل فهي ليست اقل من صديقاتها والا تظهر له العين الحمراء .
واستمرت الفتاة فالاستجابة لكلام والدتها حتي صرحت له حماته اثناء احدى المشكلات انها لم تكن ترغب فيه زوجا لابنتها صاحبة الجمال الباهر وانها تريد ان تطلق منه فسيتزوجها من هو افضل منه واكثر مالا. ظن الزوج ان هذا الكلام عادي الا انها كنت تقصده فعلا, ففي احد الايام التقت بقريب لها واخبرته ان ابنتها تزوجت وعل ىخلاف مع زوجها فاخبرها القريب انه سيتزوج منها ان طلقت منه. وبالطبع بدات فاللعب براس ابنتها التي استمالت طبعا لراي امها وشرعت في تنفيذ الخطة.
ومرت الايام وهي تفتعل المشاكل معه وهو صابر من اجل الصغيرة ويلتمس لها العذر انها مازالت صغيرة. الا ان استيقظت ذات صباح واخبرته انها مخطئة في حقه واحضرت بعض الاوراق البيضاء وظلت تجرب عليها امضاءها وطلبت منه ان يمضي لها ليريها امضاءه , ومضى لها , وماكانت تلك الايام المعدودة الجميلة سوى طعم له , فبعد ان مضى لها بحسن نية قامت بتحويل الورقة الى ايصال امانة , وعادت الي سيرتها الاولى وطلبت الطلاق الا ناه رفق فذهبت وحررت محضر في قسم الشرطة , وقررت الزوجة ان زوجها وقع على ايصال امانة بمبلغ 250 الف جنيه وانه لم يسدد هذا المبلغ.
تم ضبط الزوج الذي لم يجد امامه الا السجن فخضع لها وطلقها مقابل التنازل عن ايصال الامانة , ولكن القدر كان اسرع , ففي اليوم الذي طلقت فيه الزوجة كان هناك الشخص الذي كانت امها تريد ان تزوجه لها قد عقد قرانه على فتاة اخرى ورفض الاقتران بها لانها غدرت بزوجها الاول ولا يستبعد ان تغدر به ان وجدت افضل منه.