أكد الدراج الأمريكي الشهير لانس ارمسترونج بعد مشاركته في المرحلة
الثامنة من سباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دو فرانس) أن "تور دو فرانس
انتهى بالنسبة لي".
وبالنسبة لهؤلاء الذي طالما أعجبوا بارمسترونج /38 عاما/ وإرادته التي لا
تقهر وجرأته الكبيرة ، فإن مشاهدة الدراج الأسطوري وهو ينهي المرحلة التي
جرت في مورزيني افورياز مثل أي دراج هاوي ، لابد وأنها يأسى لها القلوب.
وقال ارمسترونج بعد أنهى المرحلة الثامنة في المركز الحادي والستين بفارق
11 دقيقة و45 ثانية خلف الفائز أندي شليك من لوكسمبورج "كان يوما سيئا
للغاية".
وقال يوهان بروينيل الذي قاد ارمسترونج لإحراز سبعة ألقاب في تور دو فرانس بين عامي 1999 و2005 " لقد استسلم".
وما كان من المفترض أن يكون نهاية أسطورية لمسيرة ارمسترونج في تور دو
فرانس تحول إلى كابوس من التصادمات والأعطال الفنية ، تبعهما تنحي غير
معهود.
وبعد ثمانية كيلومترات فقط من بداية المرحلة الثامنة أمس ، اضطر أرمسترونج
للمرور فوق حفرة عند علامة ثمانية كيلومترات لتفادي حادث اصطدام ، وبعدها
سقط بدراجته قبل 50 كيلومترا من النهاية وأصيب في المرفق الأيسر ، ثم
اصطدم بعد ذلك بعدة دراجين أمامه في التسلق واضطر للتوقف لتفادى التعثر
بهم .
وتعرض آرمسترونج /38 عاما/ لعدد غير مألوف من الحوادث في أول أسبوع من سباق هذا العام.
وسقط آرمسترونج من فوق دراجته جراء حادث التصادم الجماعي الذي ضم عشرة
متسابقين آخرين من بينهم بطل العالم الأسترالي كاديل ايفانز الذي يحتل
المركز الثاني في الترتيب العام خلف المتصدر الفرنسي سيلفان شافانيل
وقال ارمسترونج "مجرد حظ سيء ، لم يكن هناك الكثير يمكنني فعله".
ولكن مشاكل ارمسترونج بدأت في وقت مبكر من السباق ، مثلما حدث لأكثر من
عشرة دراجين أخرين تعرضوا للاصطدام وسط هطول امطار خلال المرحلة الثانية
التي جرت اليوم الاثنين الماضي وتعرض لإصابات في فخذه والكوع.
وفي اليوم التالي خلال المرحلة الثالثة جاء ارمسترونج في المركز الثامن
عشر بفارق دقيقتين وثماني ثوان خلف ، وآندي شليك وكاديل ايفانز والبرتو
كونتادور.
وربما كان الشعور بأنه لا يقهر هو الذي دفع أرمسترونج للعودة إلى تور دو
فرانس العام الماضي بعد فترة اعتزال دامت أكثر من ثلاثة أعوام ، وهو ما
ترك لديه الانطباع بأنه قادرا على الفوز بلقب السباق في سن الثامنة
والثلاثين.
ولم ينجح أي دراج فوق السادسة والثلاثين في إحراز لقب تور دو فرانس ، بعد
فيرمين لامبوت في 1922 ، عندما لم يكن السباق بمثل الصعوبة الحالية.
وربما كان ارمسترونج يؤمن ، بعد نجاحه في الصراع مع مرض السرطان ، أنه قادرا على أي شيء ، حتى لو كانت العودة بالزمن.
وجاء الإنجاز الرائع لارمسترونج العام الماضي باحتلال المركز الثالث في
تور دو فرانس ، ليزيد ثقة معجبيه ، الذين طالبوه بتحقيق المزيد هذا العام.
ولكن الدراج الأمريكي تعرض لعدوى في الربيع قبل أن يتعرض لاصطدام قوي خلال تور اوف كاليفورنيا ، وينسحب من السباق.
وتجري إدارة الغذاء والمنشطات في الولايات المتحدة الأمريكية تحقيقات مع
ارمسترونج وفريقه السابق يو اس بوستال للاشتباه في تورطه في أعمال خداع
ومنشطات ، وأكد العديد من الزملاء السابقين للدراج الأمريكي استعدادهم
للتعاون مع المحققين.
ولم يبدأ الدراج الأمريكي السباق على النحو الأمثل ولكن بالنسبة لبرونيل
فإن ما أصاب ارمسترونج هو مسألة سوء حظ ، ولا تتعلق بالسن أو اللياقة.
وخلال الأسبوعين المتبقيين من تور دو فرانس ، سيحاول ارمسترونج الفوز
بإحدى المراحل الجبلية ، في الوقت الذي أكد فيه بروينيل أنه سيساعد زميله
في الفريق ليفي ليهايمر على الفوز بالسباق.
ولكن بصرف النظر عن أدائه أو نتائجه خلال المرحلة المقبلة ، فإن الصورة
التي أخذت عن مشاركة أرمسترونج في نسخة سباق تور دو فرانس العام الحالي
ستكون ، دراج بقميص ممزق يعرج إلى أعلى الجبل في يوم أحد حار في شهر
تموز/يوليو.